لقد ساد الاعتقاد ردحا طويلا ، أن العرب كانوا أهل أدب وشعر وفلسفة وغير ذلك من ألوان المعارف الأدبية، أو رجال مذاهب أو فرق دينية وتصوف وما إليه من معارف دينية، وتجو هل أو تنوسي إثرهم في العلم، بل علو كعبهم وسبقهم فيه، أكاد أن أقول وتفوق إنتاجهم فيه، على إنتاجهم في سائر المعارف الأخرى.
وما من شك في أننا العرب أهل أصالة واثالة في العلم، قدنا الإنسانية مرة نحو المجد والقوة بفضل نفر كريم من العلماء العرب، حملوا المشعل وأضاءوا دياجير الجهل،في الوقت الذي كانت اروبا غارقة في ظلمات الجهل .
ولعلنا من الناحية العلمية أغنا الأمم تراثا ، وقد تعاقبت علينا حضارات تمثلناها ورعيناها، وقمنا بذالك الواجب نحو البشرية قاطبة ، وهل علم شبابنا أن اللغة العربية كانت رائدة في جميع العلوم تقود جميع أطراف الفنون والعلوم، أي أنها هي العالمية الرسمية للعلم.
ومن هنا نقف وقفة المتعجب !!!
لماذا الغرب ومن شايعهم قديما وحديثا توارثو علمهم واظهروا علمائهم مثل عصر النهضة الاروبية كا نيوتن، وداروين ، وجاليوا ، وكناط ، وباسنير وغيرهم الذين اعتنى بهم الغرب واثبتوا نظرياتهم .
في وقت وقفنا نعتز بعلماء الغرب ونأخذ بنظرياتهم وتناسينا أنا نحن من علم الغرب
بل وهناك من علمائنا ما يفوق الخيال في العدد ومقدار العلم وما رأينا من قام بنقل نظرياتهم وعلمهم.
ومع ذلك فما سمعت خلال دراستي الابتدائية والمتوسطة والثانوية أو الجامعية عالم عربي ممن سطعوا في سماء العلم ، واتوا بالأعاجيب، ونقل عنهم الغرب، دون أن نشير إليه نحن العرب والمسلمون.
ولست ادري كيف تاهت أسماء علمائنا أمثال
ابن سينا وابن الهيثم وجابر بن حيان والخوارزمي وابن خلدون وابن النفيس والرازي والقز ويني والبغدادي والدينوري والبيروني وابن البيطار والجاحظ وداود وغيرهم من العلماء الذين سطروا أروع الصور في العلم والحضارة
بل زهى بهم العلم في كل عصر وآن، ونفخر بهم نحن العرب على مر العصور والأحقاب.
أخيرا لست ادري لماذا لا ننشر على الناس أعمال هؤلاء ولو في صور خلاصات مبسطة يقرؤها أطفالنا وشبابنا في المدارس ولماذا لا تزداد كتب المطالعة بأعمال هؤلاء يجلوها علماء متخصصون يعرفون مصادرها ، ويستطيعون عرضها عرضا شائقا بلغة العصر ومصطلاحاته وأسلوبه.
بدر سهران
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة %صموووود%
