.
الفصل الرابع والعشرون
لا أعلم مالذي يتوجب عليّ قوله أو نسجه وكُلّ ما أستطيعه هُو أن أخبركم
أننِي أشعر بِراحة كبيِرة حين تعرّفنا على ابنة عمِي التِي أصبحت وحِيدة بعد وفاة أختها نُور [ يرحمها الله ، ليتنا تعرّفنا عليها قبل تموت ، ربي يسامحك يا أمِي ، معقول تخافِي علينا مِن بنات عمنا ، صحيح رُبّ ضارّة نافِعة ]
زوجة عمِي امرأة طيّبة وضي فتاة مُتميّزة بِكُلّ شئ ، وخلوقة لاينقصها شئ وكم أتمنّى أن يُرزق أحمد بِدُرّة كَهِيَ ، أمّا أبِي الذي أختارها زوجة لِأحمد فهو يستحقُ قُبلة جبيِن وشُكر كبِير وضمّة أكبر
بِحق أود أن أشكره فَرُغم رفض أمِي إلا أن أبِي مُعترض على رفضها وسمعته ذاتَ يوم يقول لها : إلى هنا وكفاية يا حُرمة ، هذي بنت أخوي ومحمد ربّي عيالة عدل ، من تبينه يتزوج..!
_ مو قصدي يا عادل بس أنت عارف أنِي مو قادرة أتقبّل أن أي غريب يحتك فينا وم...
قاطعها والدي بِصوتٍ عالٍ : لمى يومها جاء وراحت ربي يرحمها ، لي متى بتفهمين ياحرمة وخلاص أنا طابت نفسِي ، لين متى والبنات بِسجنك ..؟ محد بيشوفهم محد بيتزوجهم وأنتِ كذا ، لو الود ودّك حتّى دراسة مادرسوا
مب عيشة ، أرحمينا عاد وأرحميهم وأرحمِي قبل كل شئ نفسك ، حتّى عيالك اللي متزوج واللي قريب يِعرس تعاملينهم كأنهم بزران وأول مايطلعون تدقي لهم وينكم ووينكم! أمر الله إذا جاء بيجِي سواء كانوا عندك بِحضنك أو برّا
_ اش فيك ياعادل كل هالحكي براسك وتوّ تقوله [ وبكت أمِي ]
أبِي وهو يحاول أن يمثّل الهدوء مِن أجلها : يا أم سامر خلّي العيال بحالهم وألتفتي لي أنا بس ، أنا بحاجتك العيال كبروا وخلاص مالي غيرك ياغلا الكون
_ .......
_ يلا عاد يا غلاي وأنا آسف وحقّك عليّ بس خلي البنات بحالهم ولاتمنعيهم من شئ ، الله يرضى لي عليك
_ أمرك يا أبو سامر
_ فديت حرمتي ياناس ، أحبك تحبينِي..!
بِخجل : لايسمعونك عيالك
_ جاوبِي أول
_ لو ما أحبّك ماتركت هلِي وعزوتي على شانك يا أبو سامر
_ فديتك يا أم سامر
وأبتعدتُ عنهما وأنا أبتسِم
بعد نصف ساعة
_ هُدى ، هُدى..!
_ لبيّه يُمه ، آمري..!
_ مايآمر عليك عدو ، خالتك وخالك الأسبوع الجاي بيجونا خبري شذى
_ والله..!
_ أيه وتحضري أنتي زين
_ أكيد بنتحضر
_ أنا أقول أنتي مو أنتي وأختك
والخوف يقتلنِي : أيه ليه يمّه بس أنا..!
_ خالك يبيك لولده حمد وخبرّت أبوك وتراهم جايين خُطّاب
_ يمّه مابي أعرس ألحين
_ مانتي صغيرة ولزوج تعرسين سواء اليوم أو باكر
أردتُ إمساكها مِن يدها التِي سَتوجِعُهَا : يّمه مابتخافين عليّ وأنا بِالكويت ..!
بِتلعثم قالت : أنتم خلاص كبرتوا ومو لازم أعاملكم زي الصغار
بِيأٍس : أبوي وافق..!
_ يقول الرأي رأيك ومابيجبرك على شئ
_ وأنتي تبيني آخذه..!
_ وليه لا حمد رجال سنع وماينعاف
_ يصير خير يا يمّه
وبِسرعة أتصلت لِشذى فأجابت : مراحب هُدهُد
_ أي مراحب وينك فيه..!
_ آخذ الجدول وأطلع مِن الجامعة وعلى فكرة نزلوا جداولكم بعد وأخذت لك جدولك
_ طيب حلو ، أنزلي ببيت عمِي وأنا جاية بِالطريق
_ ليه !
_ ضروري ياهبلة أحتاجكم أنتي وضيّوه
_ مالي خلق ودّي أنام بس يلاّ لجل عين تكرم مدينة وغذانا مِن كنتاكِي أجل
_ طيب بدق لضي ألحين ولأحمد
_ ليه أحمد بعد..!
_ نسيتي أن بكرة الفجر طالعين الشرقيّة لازم نتفاهم شنو نشيل وشنو مانشيل ومخططة لشئ
_ هاتي شنو
_ بعدين أحكي لك يلا تشاو
_ تشاووين