عدتُ وسريِعًا مِن أجْلِهَا أوراحكُم..!
ولأن قلمِي سريع العطب فأنا أستعجلتُه أن يخطُ لكم
وأغفروا قصر رُوُح المداد
وأحبكم عدد مالا يعلمون : )
إن أستثنيت اللحظات التِي تسرقنِي منِي لأتذكرك وأشتاقك
وجميع صور الرجال التِي تُشبِهُك ، وصورة فارس أحلامِي وهو يمتطِي الفرس ويُسرع نحوي
وألوان الكون المُحِيطة بِي والتِي كُلّها بدت وكأنها تسرق ملامحك فَتُهدينيها بِتُؤدة لإسقط فِي بؤرة الشوق
وكلمات الأغانِي التِي أتخيّلكَ تُرددها وألحانها التِي ٍأسمع صوتك الهادئ وأنت تُلحنّها
وصوت الأنين الـ يتواءم مع إرتِفاع الرتم وإنخِفاضه
فأنا نسيتك بِالطبع!
إن أبعدتُ بحّة صوتك عن خيالِي ، ونسفتُ اللحظات التِي كنتُ أردد فيها بِحنو لإليك [ أحبك ]
وقتلتُ بِداخلِي الرغبة لِلغرق بِعينيك ، وذبح الدقائِق التِي قضيتها وأنا أنتظرك قُبيل كُلّ اتِصال
والثوانِي التِي قُلت لِي [ خُلُودْ ] أن تأخرنا ثانِية فقط ، فقط ثانِية ، سَنتألم وبِدوري رجوتها أن تُبقيك
وسحقتُ كُلّ طلباتك [ لاتبكِين ، لاتكتبين عن الحزن ، لا تتعبين وأنا مو هنا ، قوليها لِي كثيِر ]
وردمتُ همساتُكَ الأخيرة بِذات الأربعة الأحرف التِي خنقت بِداخلِي كُل رغبة بِالحياة
فأنا نسيتك بِالطبع!
إن فارقتَ كُلّ تفاصيِلي / أوقاتِي وغادرتَ محطات شجنِي
وأمطار دمعِي و طويتُ الأيام التِي عانقتُ فيها الإنتِظار لِيُطمئننِي عليك
أن نسيتُ شكل الإبتِسامة بعد كُل هطول لإليك حتى أن تسبب فِي إرواء زهرة واحدة بِوطن يشتاقك
أن أنا نسيتُ كُلّ هَذا
فأنا نسيتك بِالطبع!
الفقد..!
هَذا الكهل الذي يرافقنا ، أرهق مفاصِل الأشياء وتفاصيِلها وحتى تفاصيِلنا
قتل الأحلى / الأجمل فينا
أنا لستُ أكتب عن الفقد الآن مِن أجل أن يعود أولئِكَ الراحِلون أو حتّى يفكر أحدهم بِذلك
أنا أتكلم عن الفقد ، وأكتبه لِيعلم الآخرون بِضرورة البُعد عن التعلّق بِإحدهم
وإيّاكم وشم عِطرهم فَهذا سيكون أكثر ألمًا / إختِناقًا
أميِري
أن مُجرّد تفكيِري بأسباب رحيلك يجعلنِي أغفر لك الكثيِر، الكثيِر
كُنتَ مُجبرًا عَلى وداعِي كما أنا ، مُسيرًا لامُخيّر وتنحنِي لِكُلّ شئ مِن أجل أن ترفعنِي
كُنت تُناضِل مِن أجل البقاء وفِي كُلّ حديث كنت تتكلم وكأنها آخر مرّة
كنت تُغنّي أغانِي الوداع وكأنك راحِل الآن قبل الغد
ولازلتُ أذكر شهقاتكَ التِي جاهدت لِتُخفيها عنِي
أنا أشتقتك جِدًا ، جِدًا
حُبيِبَات الفَقد الآن تختزِل حنايا الشوق بِداخلِي لِرُوُحك ، أتخيّلك بِقُربِي فأجنُ بِتخيلاتِي وكأنكَ مارحلت..
وكأنك ماتركتنِي أُصارِع هذهِ الدُّنِيا وحدي
جيتني مثل الجنون ويوم فارقتك عقلت
هذهِ التُشبهنِي وتُشبهك تجعلني أتعلّق بِك أكثر وأختنق بِذكراك ياحُب عمري
أحبها أنفاسك وربي
وأموت بك أكثر حين يقول [ وين..! اجمّع نفسي ياللي لانثرتك تجمعك ]
وأتساءل معه..!
كيف أبطلع من غرامك وأنت في قلبي نزلت
حبيبي الأمير ، ياذا العينين الدافئة ، كيف كنت سأكمل دون هذهِ العينين
كيف.!
بك الوجود غدى أجمل ، وربِي أجمل
أميِري ، يختنق الحُزن بِالفرح ، دومًا يودُّ أن يستأسد بِداخلها رُوحِي
دومًا يبتغِي المركز الأول فِيّ ، مثلاً الآن ، أنا لا أُفكر إلا بِك وبأجمل لحظاتنا
فجأة طرأ عليّ وبدأ يدبُّ فِيّ رغم طردِي له مِن زوايا تفكيري ، نعم فأنا أبتغِي السعادة الآن
رغم كونك حزين وكأننِي سأفارق دارك
حبيب الخُلُود ، أنا عائِدة لإليها أحضانك فقط أنتظرنِي مع إحصاء كُريات الشوق المُستنفِرة
وبِدورِي سأخمدها نِيران الحنايا المُتلهِفَة لأنفاسك
حبيبِي ، كاظم الساهِر لازال يُرافقنِي كما كُل لحظاتنا ، وأعدكَ لن أبكِي :)
هل يُمكننِي نِسيانك حقًا..!
لِقُلُوبكُم اللافنِدر