السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
:
: :
غيرت العنوان واضفت ( اذا وجدت النية سهلها رب البرية)
نعم اذا وجدت النية للتواصل مع الاقارب واالأرحام ..
تسهلت الامور .
والمعنى على جلسة صفاء للنفوس وليست استعراضا لديكورات القصور ..
وهالسقف كلفني هالكثر... وهالرخام روزا من ايطاليا دايركت !
يعني اذا قريبك محدود الدخل وانت عازمه علشان تستعرض اركان الفيلا ..
ما عز الله اضفت له الا هما وغما .. ولا اضفت لرصيدك الا زيادة عدد في الحساد !
نجي للموضوع :
----------------------------------------------------------------------
«عزايم القطة»
«البساط أحمدي» دون كلفة تعيق التواصل أو تحرج البسطاء!
تبوك - تحقيق- نورة - العطوي، بسمة الشامان
تعتبر "عزايم القطة" من أروع صور التعاون والتآخي بين الأهل والأصدقاء، إذ تقوم على مبدأ ديني واجتماعي يزيد من فرص التواصل والتلاقي في أجواء تسودها المحبة والألفة، لهذا تحولت هذه العزايم عند بعض العائلات إلى عادة يصعب التخلي عنها، لاسيما بعد أن عايشوا آثارها الايجابية مقابل المساهمة بالقليل من المال مع الآخرين.
"الرياض" استمعت لعدد من الآراء المختلفة لمعرفة مدى تقبل المجتمع وإقباله على هذه العادة التي اتضح لنا أنها عادة متأصلة في كثير من المناسبات العائلية، وخصوصاً في نهاية الأسبوع ..
ارفعوا الحرج
في البداية تقول خلود المشهوري إن زوجي يرفض المشاركة في عزايم من هذا النوع إذ أنه يجد صعوبة وإحراجا بالغا في أن يدعو أي شخص عزيز عليه إلى أن يشاركه المال لكي يقوم برحلة ترفهية أو عزيمة عائلية في إحدى الاستراحات، خصوصاً أن ظروفنا المادية لا تسمح لنا كثيراً بالتنزه مع الأقارب أو حتى دعوتهم في منزلنا الصغير لهذا أتمنى على زوجي أن يرفع الحرج وأن يساهم كغيره، فعزايم القطه تفتح الأبواب أمام غير القادرين سواء للتنزه أو الاحتفال أو التواصل الاجتماعي وكسر الروتين كل هذا مقابل دفع مبلغ بسيط من المال.
النساء ينافسن
وتشاركها الرأي حنان سعد (معلمة)، وتقول: نحن نحرص على هذا النوع من العزايم كونها تنطلق من بعد اجتماعي للتعاون والمشاركة، فكثيراً ما نلجأ نحن المعلمات لعمل "قطة" لمناسبات مختلفة غير أنني أكون أكثر استمتاعا في هذه العزايم عندما تكون عائلية، حيث التقي بأهلي وأقاربي وتقام الولائم العامرة ويلعب أطفالي مع أقرانهم في سعادة متناهية فلا يكاد ينتهي هذا اللقاء إلا ونحن نتشوق للقاء آخر ومهما داهمتنا الظروف المادية فإننا نحرص على بقاء هذا الجزء المخصص للقطة كما هو ..
وتضيف سعاد قائلة: وجدت في هذا النوع من العزايم علاقات اجتماعية قوية ومتواصلة بشكل دائم فهي تقوم على تجمعات رائعة ومتجددة ولا تكلفنا الكثير من المبالغ النقدية، لهذا اعتدت أنا وصديقاتي على "القطة" والتجمع بين الحين والآخر في أحد المنتزهات أو الاستراحات مع أطفالنا حتى أخذت هذه التجربة تزداد مع مرور الأيام مع أن بعض أزواجنا كانوا يمنعون إعطاء "القطة" لبعض صديقاتي محتجين على تلك اللقاءات فيقمن مثلاً بإعداد الطعام في المنزل وإحضاره معهن أو استقبالنا في منزلهن وهنا أتعجب من بعض الرجال الذين يرفضون مشاركة زوجاتهم في قطات مع الصديقات بينما لا يمانع في أي دعوة للقطة مع أصدقائه!!
صندوق عائلي للقطة
ويضيف أبو أحمد قائلاً: إن كثرة المناسبات العائلية التي تسعد بها عائلتنا خصوصاً في أوقات الإجازة، حيث لا يمر يوم دون مناسبة .. ولأن من أهم العادات لدينا هي أن نقدم مبلغا معينا للعريس كعانية له في تكاليف زواجه فإن المسؤولية كانت كبيرة على أخواني لهذا قررنا أن نقيم صندوقا للقطة على مدار العام لنساهم ونتواجد مع الجميع في أفراحهم.
وهذا ما يؤكد عليه عبد الله السالم، قائلاً: للقطة دور اجتماعي لاسيما أن جميع أفراد العائلة لا يكونون ذات مستوى معيشي، ولكن عندما يساهمون جميعاً ستجد الكل حاضرا، لهذا تم تخصيص حساب بنكي لأبناء الأسرة يودع كل موظف مبلغا معينا نهاية كل شهر، ثم يتم الاتفاق في إنفاقه للحالات الطارئة أو إقامة عزيمة كبيرة نلم من خلالها شمل العائلة والأرحام على أن تكون هذه العزيمة في رحلة برية أو على البحر. ويروي خالد قصته مع صندوق القطة قائلاً: أنا من الذين اعتادوا على حضور عزايم القطة وقد تطور الأمر إلى أن أصبح أبنائي يقلدونني في ذلك حيث اعتادوا على وضع ما يزيد على حاجتهم من النقود في هذا الصندوق الذي ساهمت به زوجتي كثيراً.
وعندما حصلت على ترقية في عملي طالبني الأصدقاء والزملاء بإعداد وليمة بهذه المناسبة وكان هذا الطلب محرجا بالنسبة لي فظروفي المادية محدودة جداً، ومن الصعب أن أطالبهم بقطة فأنا صاحب المناسبة، حينها تفاجأت من موقف أبنائي الذين فتحوا الصندوق وأخرجوا منه قطتهم فرحين، وقالوا: سوف نقيم لك وليمتك بدون أن تدفع ريالا واحدا فغمرتني السعادة من موقفهم النبيل معي .. ومنذ ذلك الوقت أصبحت أول المساهمين في هذا الصندوق العائلي.
الشباب الأكثر إقبالاً
يقول حاتم اليامي: أنا أجد أن عزايم القطة هي الأفضل والأنسب في ظل هذه الظروف المادية الصعبة، وذلك باعتبار أن تكلفتها بسيطة وميسرة سواء كانت شبابية أو عائلية، مشيراً إلى أن كثيراً من الشباب يقبلون على هذه العزايم لعدة أسباب، أهمها أنها تبرز دور المساعدة والتعاون والتآلف بين الأصدقاء، حيث يتم في هذه اللقاءات تبادل الأفكار والخبرات والاستفادة من التجارب سواء كانت تجارب اجتماعية أو تجارية من خلال التجمع، وكذلك تكون هناك فرصة لحل المشاكل العالقة بين الأصدقاء وتصفية الخواطر، كما يتم عرض المشاريع الجماعية والفردية ومناقشتها بما فيه مصلحة الجميع، كما أن فيها تخفيفا من الأعباء المالية على الأفراد.
يدفع الكل ليسعد الجميع
وحول هذا الموضوع تعلق الدكتورة عائشة الحكمي- أستاذ مساعد بجامعة تبوك ورئيسة اللجنة النسائية بالنادي الأدبي حيث قالت: عزايم القطة أحد أساليب اللقاءات الاجتماعية بين الصديقات والأصدقاء الذين يجمعهم عمل واحد أوظروف حياتية متقاربة، وعادة تتم هذه اللقاءات بين مجموعة اعتادت التواصل اليومي أو الأسبوعي كنوع من تغيير نمط الحياة وطريقة اللقاءات، فأحياناً يتم الاتفاق على أن تكون الجلسة في استراحة أو مطعم وعلى وجبة مختلفة نوعاً وأسلوباً يسهم في تكاليفها الجميع فيقوم أحدهم بالتنسيق والإعداد وتجهيز مكان اللقاء.
وأضافت أن أبرز ما لاحظته في هذه التجربة هو تقاعس وتردد النساء عند الدفع فكل واحدة تظهر اعتذارا لعدم وجود المبلغ المطلوب بحوزتها وأحياناً تتحمل المنسقة الدفع عن الأخريات من باب السلف .. وقد تكون المشاركات في البداية قلة فإذا سرى الخبر إلى الجميع تتحول المسألة إلى منافسة ورغبة في المشاركة والحضور ولكن تبقى عقبة الدفع وقد تصل المشاركات في وقت الحفل بعد الانتهاء من التنسيق و الإعداد فتأتي القطة متأخرة فنحتار في المسألة .. فإذا كانت القطة لتوديع شخصية أو تكريم ضيفة نجمع المتأخر منها ونشتري به هدية مناسبة للشخصية وذلك لنلبي جميع الرغبات في المشاركة، مؤكدة على أن القطه تجلب السرور والسعادة للسيدات بحيث يخرجن وهن في شوق للقاء آخر، ويتمنين لو كانت كل أسبوع نظراً لما وجدنه من لقطات نسائية طريفة ونوادر وأخبار من كل حدب وصوب وأكل من كل صنف!.
المصدر
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة << جميل>>
