يعتبر التحمل احد عناصر اللياقة البدنية الضرورية لجميع اللاعبين دون استثناء ، وكثير من الفرق الرياضية ككرة القدم أو كرة السلة خسروا السباق بسبب ضعف عنصر التحمل لديهم ، رغم أدائهم الفني المميز ، ولكن الرياضة التي يدخل فيها عنصر التحمل بصورة مباشرة وتعتمد عليه اعتمادا أساسيا هي المسافات الطويلة بالعاب القوى في 5000م ، 10000م والمارثون . ولكن ما هو التحمل من خلال متابعتنا لمراجع عديدة وجدنا ان هناك تعريفات للتحمل جميعها متشابهة إلى حد ما ، فالتحمل يعرفه الربضي "هو قدرة اللاعب على مقاومة الأجهزة العضوية للتعب لفترة طويلة من الزمن ." ويعرفه قاسم "بأنه قابلية مقاومة الأجهزة العضوية للتعب أثناء أداء التمرينات الرياضية لفترة طويلة" . يعرف على أنه قدرة العضلة على عمل انقباضات متعاقبة شدتها دون الأقصى لعدد معين من التكرارات و لهذا النوع ارتباط باللياقة القلبية التنفسية التي توفر للعضلات الطاقة الأكسوجينية اللازمة للانقباض العضلي و تقاس عادة بتمرين ثني الجذع من وضع. من أشهر التمارين المتعلقة بتنمية القوة العضلية و التحمل العضلي هي تمارين رفع الأثقال سواء الأثقال الحرة أو الثابتة (الأجهزة الثابتة) و التي ينصح بها للمبتدئين لثبات مسارها الحركي بما يضمن تدريب كامل للمدى الحركي للعضلة و أيضا لقلة الإصابات الناتجة عن التمارين بالأجهزة الثابتة مقارنة بالحرة. ويرى هاره أن مستوى قابلية التحمل تعينه قابلية العمل الوظيفي لجهاز القلب والدورة الدموية ، وقابلية تبادل المواد والجهاز العصبي ، وكذلك توافق الأجهزة والأعضاء ، وتلعب اقتصادية عمل الأجهزة العضوية دورا مهما في التحمل . ويمكننا أن نقسم التحمل إلى قسمين أساسيين هما :
التحمل العام : يعرف التحمل العام بأنه القدرة على استمرارية عمل مجموعات عضلية كبيرة لوقت طويل دون استخدام شدة كبيرة ، ولكفاءة أجهزة اللاعب الوظيفية كالرئتين والقلب والتنفس وغيرها دور كبير في التحمل العام للاعب . ويعتمد هذا التحمل على التنفس الهوائي أي أن اللاعب لا يتمكن من اكتساب الطاقة دون اكتساب أوكسجين الهواء ( التنفس الهوائي )
التحمل الخاص : يعرف التحمل الخاص بأنه إمكانية اللاعب على الاستمرارية بالأداء لوقت طويل باستخدام تمارين خاصة تخدم شكل الرياضة المراد التدريب عليها ، ويمكن تقسيم التحمل الخاص إلى :
تحمل السرعة : اسمها يدلل عليها ، فهي مكونة من صفتين التحمل والسرعة كما هو الحال في فعاليات 800م ، 1500م .
تحمل القوة : بمعنى قدرة اللاعب في التغلب على المقاومات مختلفة لفترة زمنية طويلة كما هو الحال في التجديف والسباحة .
تحمل الاستمرارية في الأداء : يقصد بهذا التحمل تكرار أداء الحركة واستمرارية لفترة زمنية طويلة كما في كرة القدم والمصارعة .
تحمل الانقباض العضلي : ويقصد بهذا التحمل قدرة الرياضي على تحمل الانقباضات العضلية لفترة زمنية طويلة ، كما هو الحال في فعالية الإثقال والرماية إذ يكون الثبات بها لفترة زمنية معينة .
وهناك مصادر علمية تقسم التحمل الى :
1. التحمل الهوائي :
يعني استخدام الاوكسجين أي ان العمل العضلي والاداء يتم باستخدام الاوكسجين لاستخراج الطاقة من الوقود العضلة .وكلما زاد زمن استمرار الاداء في المسابقة تكون الحاجة اكبر للتحمل الهوائي اذ يجب تنميته قبل التحمل اللاهوائي .
2. التحمل اللاهوائي :
أي بدون اوكسجين اذ يشير الى نظام الطاقة الذي يسمح للاعب ببناء حامض اللاكتيك . وهناك نوعين من التحمل اللاهوائي ، هما تحمل السرعة وتحمل القوة .
تنمية التحمل :
يمكن تنمية كلا من التحمل الهوائي واللاهوائي باستخدام أسلوب التدريب الفتري وتتكون متغيرات التدريب الفتري مما يلي :
• الشدة : السرعة ومعدل سرعة التكرارات ويعبر عنها بالنسبة المئوية من جهد السرعة القصوى .
• زمن الأداء : طول الزمن او المسافة في التكرار الواحد .
• الاستشفاء : الفترة الزمنية بين التكرارات والمجموعات .
• أنشطة الاستشفاء : عادة ما تكون بشدة منخفضة كالمشي أو الجري الخفيف
• التكرارات : مجموع التكرارات في الوحدة التدريبية .
مقارنة بين التدريب الفتري للتحمل الهوائي واللاهوائي :
التحمل اللاهوائي :
الشدة 90-100%
زمن الاداء 10 ثواني – 2 دقيقة
الاستشفاء 2 – 10 دقائق
انشطة الاستشفاء ( مشي – جري خفيف )
التكرارات منخفضة نسبيا
التحمل الهوائي :
الشدة 60 – 75%
زمن الاداء 1 – 10 دقائق
الاستشفاء 1 – 3 او 120 نبضة في الدقيقة
انشطة الاستشفاء ( مشي – جري خفيف )
التكرارات مرتفعة نسبيا
رد مع اقتباس
