النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: كيف نحمي أولادنا وبناتنا من الشذوذ الجنسي؟

  1. #1
    الأستاذ المشاركة في علم الاجتماع بجامعة الملك سعود
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    55

    كيف نحمي أولادنا وبناتنا من الشذوذ الجنسي؟

    في مقال لها بجريدة الوطن طرحت الدكتورة ليلى أحمد الأحدب وهي طبيبة واستشارية اجتماعية الكيفية التي يمكن بها أن نقي أبناءنا وبناتنا من الشذوذ ... ومن أجل الفائدة رأيت نقل هذا المقال لما ينطوي عليه من أهمية للجميع ... والآن أترككم مع المقال العلمي والمفيد.


    تقول الدكتورة ليلى ... كان باب غرفة عيادتي مفتوحاً عندما انسلت منه طفلة صغيرة بعمر 4 سنوات, فوقفت على عتبة الغرفة مع
    ابتسامة واثقة ترتسم على محياها الجميل, وقد رُبط شعرها إلى الخلف بطريقة ذيل الحصان.. أحببت ابتسامتها وثقتها بنفسها فطلبتُ منها أن تقترب مني, وأوشكتْ أن تطيعني لولا صوت أبيها يناديها من خارج العيادة: تعال أحمد.. ندخل على الدكتور! انزعجت كثيراً من هذا الأب, ليس لأنه كان سبباً في عدم اقتراب أحمد الصغير مني, لكن لأنه أحد أولئك الآباء والأمهات الذين لا يدرون عاقبة ما يفعلون, عندما يجعلون مظهر الصبي مشابهاً للبنت أو مظهر البنت مشابهاً للصبي, فهم يضحكون الآن من تميزه عن باقي الصبيان أو تميزها عن بقية البنات, لكنهم لا يدركون كيف ينعكس هذا التميز سوءاً في المستقبل على نفسية الصبي أو البنت.
    أبسط قواعد التربية هي التنميط الجنسي أي أن تعطي الولد والبنت هويته الجنسية بمجرد بلوغه الثالثة من العمر, فهذا التنميط الجنسي هو أساس لتنميطه الاجتماعي في المستقبل كي يؤدي دوره كرجل أو تؤدي دورها كامرأة, فيكون الرجل زوجاً وأباً, وتكون المرأة زوجة وأماً, دون أن يعني ذلك المبالغة في تعزيز جنس على حساب جنس, واعتبار جنس الذكر مفضلا على جنس الأنثى, لكن المقصود أن يعدّ كلا منهما كي يلعب دوره المستقبلي في بناء الأسرة التي هي نواة المجتمع الأولى.
    وعلينا أن ندرك المراحل التي يحصل فيها استرجال الفتاة وخنوثة الفتى منذ بواكيرهما, كي يتم تلافي ذلك.
    فالسبب الأول كما ذكرت هو عدم التأكيد على الهوية الجنسية, والسبب الآخر لتشكل هذا الانحراف هو التحرش الجنسي في الطفولة, إضافة إلى السبب الآخر الفيزيولوجي الذي يؤدي إلى جسم خنثى ظاهرياً أو ظاهرياً وصبغياً.
    الهوية الجنسية فهي تعتمد على الجنس البيولوجي لكنها أيضاً تعتمد على طريقة التنشئة التي يخضع لها الطفل, من حيث الألعاب والنشاطات التي يقوم بها وكذلك من خلال اللباس وطريقة تصفيف الشعر, لذا فإنه من الصحي تماماً أن تعطى للبنات ألعاب مختلفة عن ألعاب الذكور, وكذلك يمنع وضع "البكلات" في شعر الذكر حتى لو كان يرغب بذلك, ويتم التأكيد على الهوية الأنثوية للطفلة مثلا بحثها على اللعب بالدمى والعرائس وكذلك بارتداء اللباس الأنثوي المشابه تقريباً لملابس الأم, بينما يكون الأب هو القدوة أمام الطفل الذكر, بحيث لا يغيب عن أعين الأبوين الاهتمام بأن تتطابق الهوية الجنسية مع الجنس البيولوجي منذ الطفولة.
    المشكلة قد تظهر أكثر في المراهقة حيث إنه في هذه المرحلة تختلط الهرمونات الذكورية والأنثوية, فكثيراً ما نسمع أن صوت الصبي في البداية بدأ يتغير ليصبح شبيهاً بصوت والدته, ويختلف شكل جسده فيميل إلى السمنة بسبب هرمونات الغدة الكظرية التي تحوي الإستروجين والتستوسترون, ولذلك قد يجد المراهق نفسه في هذه الفترة مدفوعاً إلى تجربة اللباس الأنثوي حتى دون أن يراه أحد, وكذلك تميل الفتاة إلى أن تجرب ملابس أخيها أو أبيها, وإذا كان هذا عابراً ولم يتكرر فإنه يعتبر أمراً طبيعياً وليس له تفسير أكثر من حب الفضول, أما المقلق فهو أن تبدأ الفتاة بتقمص شخصية ذكورية, فترتدي ملابس الرجال وتقص شعرها كالذكر وتخفي كل معالم أنوثتها بلبس مشد ضاغط على منطقة الصدر, وتغير صوتها ليصبح ذا نبرة خشنة, وقد تستخدم شفرة لتبرز شعر الشارب أو اللحية, ثم تتخذ اسماً مذكراً تطلب أن يناديها الجميع به, خصوصاً بين زميلاتها في المدرسة أو الجامعة؛ ونرى ذلك في كل الوطن العربي لكن بنسب تختلف من مجتمع لآخر؛ وكثيرا ما يعود السبب إلى تميز الذكر عن الأنثى بالحقوق سواء في الأسرة أو في المجتمع, وأما الجنس الثالث أو المخنث فينتج عن رغبة المراهق بأن يكون ناعماً كالأنثى فيرقّق صوته ويبدأ بإضفاء مظاهر أنثوية على وجهه كنزع الشعر وكذلك تقليد الحركات الأنثوية في الخطوات والإيماءات.
    الحل يكون بإعطاء الفتى والفتاة حقوقهما بالتساوي, وحسب فطرة كل منهما, ويجب الانتباه لأي تغيرات تطرأ على تصرفات الفتى أو الفتاة ومنعها من التفاقم, لأنها قد تبدأ بالمظاهر الخارجية فقط, ثم تنقلب إلى رغبات عاطفية وأكثر من ذلك قد تتظاهر برغبات جنسية, فتتحرش الفتاة المسترجلة بالفتيات أو تطلب من فتاة معينة أن تكون صديقتها الحميمة, وقد تؤدي اللقاءات المتكررة إلى الشذوذ, خصوصاً مع دور بعض الفضائيات في تمرير رسالة بأن العلاقات الشاذة هي من الأمور المقبولة والدالة على التحرر والتقدم.
    كوقاية من كل مشكلة تربوية يأتي دور إعلاء الفطرة الخيرة وإلغاء الفطرة الشريرة, فالحياء مطلوب في الجنسين, لكنه في الأنثى أجمل وأكمل, وفي نفس الوقت يجب أن تعوّد الفتاة على أن الحياء المحمود هو غير الخجل المذموم, فالفتاة الواثقة من نفسها لا يمكن أن تسمح لفتاة شاذة بالتمادي معها, وهذه الثقة تكتسب منذ الطفولة وتعزّز في مرحلة تالية بإشراك المراهق أو المراهقة في كل ما يخص العائلة, كي لا يدخل أحدهما في حالات المراهقة الانسحابية الانعزالية التي تجعل من شعوره – أو شعورها- بالوحدة سبيلاً للوقوع في فخ صديق شاذ أو شباك إحدى البويات, والأهم من ذلك تعويد الطفل أن يقول كلمة (لا) عندما يطلب منه أمر لا يفهمه, فهذا هو الباب الأوسع للتحرش والمؤدي للشذوذ مستقبلا.
    قد لا يمكن أن يتخيل الإنسان مدى أهمية وجود الحب في حياة الطفل أو الطفلة, فالطفل المحروم من حنان الأم هو طفل فاقد الثقة بمن حوله, لكن فقد الحنان الأبوي بالنسبة للطفل الذكر يجعله فريسة لعلاقة شاذة, وكذلك فقد الحنان الأمومي لدى الطفلة الأنثى يجعل منها صيدا سهلا لأي امرأة شاذة تعرف من أين تؤكل الكتف فتزيّن للفتاة الارتباط بها على أنها أم بديلة, ثم تكون الهاوية.
    للأسف فإن ظاهرة الشذوذ تتسع في وطننا العربي, وتجد دعماً من بعض جمعيات حقوق الإنسان في الغرب, وكأن العربي وصل إلى حقوقه كاملة ولم يبق له إلا حق الممارسة الجنسية مع من يشاء, ولذلك يجب أن نعلي شأن منظومة الحقوق حسب الشريعة الإسلامية, والتي تجعل تمتع الفرد بحقوقه أمراً بديهياً شرط ألا يضر ذلك بمصلحة الجماعة, ومن هنا حرّمت الشريعة اللقاءات الجنسية بين الجنسين خارج إطار الزواج, وحُرّم الشذوذ لأنه يضرب تكوين الأسرة في الصميم.

  2. #2
    مجروح ويكابر

    نقل جميل دكتور
    يعطيك العافيه
    تحياتي
    #

  3. #3
    ~ [ عضو مجلس الإدارة ] ~
    الصورة الرمزية ماجد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الدولة
    الذكريـات
    المشاركات
    6,521
    هلا بك

    دكتور عبدالله الفوزان

    بالفعل القضية اصبحت خطيرة وشيء ملموس في مجتمعنا الان ولو توجهنا مثلاً الى اقرب مول تجاري
    او الكورنش سوف نجد امثله تدل على الانحراف القوي والتشبه بالغرب سواء في طريقة اللبس او التصرف
    وهنا تكمن المشكلة حيث ان الغالبيه منهم كبار في السن وتجاوزا مرحلة المراهقة يعني صعب التوجيه

    اعتذر عن المداخلة

    شكراً لك

    نبضـ االشمالــ
    حيااكم ربي على السناب شات

    eq511


    تويتر


    79__@

    اتشرف فيكم

  4. #4
    الأستاذ المشاركة في علم الاجتماع بجامعة الملك سعود
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    55
    إخواني مجروح ويكابر ونبض الشمال أهلا وسهلا بكما وشكرا لكما على المرور والتعقيب ومما لا شك فيه أن الدكتورة ليلى شخصت المشكلة وطرحت الأسباب وسبل العلاج ... فالظاهرة بدأت تستفحل في مجتمعنا ولابد من التوعية والتثقيف لأفراد المجتمع ... سرني مروركما وتمنياتي لكما بالتوفيق ... محبكما الفوزان

  5. #5
    ~ [ عضو مؤسس ] ~

    الصورة الرمزية مازن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الدولة
    السعودية_الرياض
    المشاركات
    24,596
    د.عبدالله الفوزان

    موضوع يستحق الوقوف عليه

    فأشكرك على نقلك لنا هالموضوع الجريء نوعاً ما ويختلف عن باقي المواضيع هنا وبالفعل إنها لظاهرة متفشية بطريقة كبيرة وإن كانت بالخِفية أكثر منها بالعلن.

    واشكرك بدوري يادكتور على إنتقائك لهذا الموضوع الذي أغفلته الكثير من وسائل الأعلام والمدارس والجامعات وحتى أغلب المنتديات لحساسيته كما أنهم يعتبرونه دخيلا على مجتمعنا .

    نسأل الله الحمايه فقد باتت هذه المشكله ظاهره نخشى من ترسخها خاصة مع وجود هذا الكم الطاغي من المثيرات عبر أجهزة الإعلام والمحيط الفاسد وبإستمرار الكبت بكافة أنواعه وصوره.
    عندما يقول لك إنسان انه يحبك مثل أخيه تذكر قابيل وهابيل





    MY mobile: 0500069069

    Snapchat
    mazen2233

  6. #6

    رئيس مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية جميل الثبيتي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في اطهر البقاع
    المشاركات
    16,180
    قد لا يمكن أن يتخيل الإنسان مدى أهمية وجود الحب في حياة الطفل أو الطفلة, فالطفل المحروم من حنان الأم هو طفل فاقد الثقة بمن حوله, لكن فقد الحنان الأبوي بالنسبة للطفل الذكر يجعله فريسة لعلاقة شاذة, وكذلك فقد الحنان الأمومي لدى الطفلة الأنثى يجعل منها صيدا سهلا لأي امرأة شاذة تعرف من أين تؤكل الكتف فتزيّن للفتاة الارتباط بها على أنها أم بديلة, ثم تكون الهاوية.
    ومع هذا فيجب علينا أن نعترف بأنه مرض خطير ولا يمارسه إلا مريض وقد يكون مع كل هذه الإحتياطات

    يكون سلوك مكتسبا من البيئة أو من الأقران أو من الإفراط في الدلال والبذخ

    الحل في توجيه السلوك وتقنين المعلومة في مناهجنا الإسلامية وفي أأمة المنابر والدعاة وعودة الدور الفعلي

    لمدارسنا وجامعاتنا ومع كل هذا دور البيت الكبير بمعناه الفاضل وبقدوته الحسنة

    شكرا دكتور عبدالله على هذا النقل الهام

    جزاك الله خيرا وأحسن إليك

  7. #7

    مـآلـي بـ هـآلدنـيآ سـوآڪَ

    الصورة الرمزية غلا أبوها
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الشرقيه
    المشاركات
    8,332
    للأسف منتشرة

    والله يهدي الجميع

    مشكور أخوي على نقل هالموضوع











  8. #8
    ~ [ مستشار إداري ] ~
    ومديرة القسم العام والاسلامي

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    14,087
    منتشره في كل مكان واعتقد ان البيوت تاركتهم على راحتهم يمارسون الرذيله بدون ردع لها

    لكلا الطرفين سواء للمسترجلات او المتشبهين بالنساء

    وما اتمناه من المدراس والجامعات فصل كل بويه ومنعها من الدراسة واشعار اهلها عنها

    فان كان الاهل يعلمون يكون درساً لهم وان كانوا لا يعلمون فيربون بناتهم من جديد

    الف شكر دكتور عبدالله لاثارة موضوع نحن نعيشه

    فعلا بل اننا اصبحنا نراهن يمارسن حياتهن طبيعي

    وكأنهن على الفطرة السليمة وللاسف استفحلن بسكوت الاهل والمدارس والجامعات عليهن




    هناك من يذكرني بالأمطار .......
    حينما تتساقط دون الرعود والبروق
    فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
    ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
    بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
    ويتملكون القلوب .................

  9. #9
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    القصيم
    المشاركات
    20
    يادكتور مشكور على الموضوع الجرئ فعلاً ظاهره انتشرت بقوه بين ابناءنا شي يخوف انا من الناس اللي شاف مثل هالمنظر احد الشباب كان في شكل انثوي كامل ولوقلتلك ينطف من النعومه ماوصفته وسمعت عن بعض البنات المسترجلات اما في شكل الملابس والحركات 0
    انا اقول يرجع لتربيه تلقى البنت هي الوحيده مع عدة اولاد وربوهم الاهل بنفس الطريقه البنت مثل الولد اوالعكس الولد الوحيد مع مجموعة بنات وتربى على النعومه هذا اعتقد السبب الرئيسي في الشذوذ الجنسي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف نحمي أبنائنا من التحرش الجنسي ؟
    بواسطة عباس العتابي في المنتدى الإرشاد الطلابي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 25-06-2008, 06:02 AM
  2. الشذوذ الجنسي
    بواسطة omfaisal2005 في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 11-12-2006, 12:52 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •