يعد الصدق من أهم شروط الاختبار الجيد وهو يعني :
- المدى الذي يحقق به الاختبار أو أي متغير آخر الغرض الذي وضع من اجله .
- ما يقيسه الاختبار والى أي حد ينجح في قياسه .
أن صدق الاختبار في قياس ما وضع من اجله يكون بالنسبة لناحيتين هما :
- قياس السمة المراد دراستها أو الوظيفة التي يقيسها .
- طبيعة العينة أو المجتمع المراد دراسة السمة كعينة مميزة لأفراده .
- ارتباط الاختبار ببعض المحكات
الصدق نسبي بمعنى أن الاختبار يكون صادقا بالنسبة للمجتمع الذي قنن فيه فاختبار الركض 1500 م قد يكون صادقا لقياس مطاولة الجهاز الدوري التنفسي لطلبة الجامعة في حين لا يكون على نفس الدرجة من الصدق إذا استخدم نفس الاختبار لقياس نفس القدرة للمرحلة الابتدائية .وعليه فالصدق ليس أمرا مطلقا بل يختلف من اختبار لاخر بحيث لا نستطيع أن نقول أن الاختبار صادق أو غير صادق بل نقول انه صادق بدرجة ما .
كذلك الصدق نوعي أي أن الاختبار يكون صالحا لقياس ما وضع لقياسه دون غيره .وتختلف الاختبارات في مستويات صدقها تبعا لاقترابها أو ابتعادها من تقرير تلك الصفة التي تهدف إلى قياسها .
ويتحدد صدق الاختبار عادة بمعامل صدقه الذي يعني معامل الارتباط بين درجات الأفراد في الاختبار ودرجاتهم في المحك ،أي أن معامل الصدق هو أحد تطبيقات معامل الارتباط وقيمته الحقيقية والواقعية تنحصر بين (الصفر إلى +1) أي عدم وجود ارتباط سالبا.
أنواع الصدق :
أولا :الصدق الظاهري :
يعتبر من اقل الأنواع أهمية واستخدام ويعتمد على منطقية محتويات الاختبار ومدى ارتباطها بالظاهرة المقاسة . وهو يمثل الشكل العام للاختبار أو مظهره الخارجي من حيث مفرداته وموضوعيتها ووضوح تعليماتها . وقد يطلق عليه اسم ( صدق السطح ) كونه يدل على المظهر العام للاختبار .
وهذا النوع يتطلب :
1- البحث عما (يبدو) أن الاختبار يقيسه .
2- الفحص المبدئي لمحتويات الاختبار .
3- النظر إلى فقرات الاختبار ومعرفة ماذا يبدو أنها تقيس ثم مطابقة ذلك بالوظائف المراد قياسها. فإذا اقترب الاثنان كان الاختبار صادقا سطحيا .
وحساب هذا النوع يتطلب التحليل المبدئي لفقرات الاختبار لمعرفة ما إذا كانت تتعلق بالجانب المقاس وهذا أمر يرجع إلى ذاتية الباحث وتقديره وهنا تكمن المحاذير .