أحبتي أعضاء غرابيل:
اليوم لأجلكم اخترت حرفي...فبكم علا ومعكم ارتقيت
هنا وجدت نفسي بين أحبة ....أحببتهم دون رؤياهم...حروفهم
كانت شموعا أنارت لي ليالي كانت حالكة....شموعي توهجت بعد
بهوتها...زرعتم أملا ربما كنت قد حكمت عليه بالأعدام...
نعم أحبتي ....أحببت أرواحكم النقية...فتعانقت روحي معها
حروفكم أحيت تلك الروح....وأحيت القلب وخففت مما يحمله
من جروح....
أسمحوا لي أن تكون خاطرتي بأسمائكم أيها الأنقياء
ومن أشعر بأن له دورا لوصولي وحرفي بينكم.
سأبدأ
ما أجمل أنت تكون البداية مع البدر حين يهمس....يشعر الأنسان
أنه سلطان زمانه...ونعيش حكايات بأسطورة أجمل من ألف ليلة وليلة
تجعلنا كعاشقة الفردوس الأعلى برقتها...فكيف لا والأسطورة منهلنا
وما يزيد السحر هنا إلا سحر وبدونها فالمكان يتم بيتم.
وحين نريد أن نتوه عن عالمنا ...نذهب حيث خلود الحرف مع هذيان
وللربيع بنت يا لعبيرها ....والزعفران ننشق رائحته بحرف ريمة
ويا روعة الخزاما بزهرته...وليل كله سكون وشجون أحياه
بليل بياض الحرف ...وهبوب نسمات الليل الهادئة...تجعلنا نحيا
سهر
الليالي بعشق امرأة...
وأنسى أنني أنثى تعشق الحزن...وأنني كنت قد
حملت قانديل دموع...أو غنيت كما شاعر الحب والألم
هنا أستشعر أنني كالملكة بلقيس في زمانها....وأستدفيء بمشاعر
لم أحسها....فيا لها من دفء مشاعر!أشعر بي عذوبة وأي عذوووووووبة أنثى.
إنها منة من الله..أن أتى بي هنا...والتقيت منة..وذهبت جنوباً فإذا بريمٍ
أحببتها وأفتقدها جدا...وفي الشمال هناك يقبع نبض الحرف ماجد
وكم عشقت الحزن كثيرا ...عند قراءتي سيد الكلمة عاشق الحزن
أحس بأني كنت نكرة وبلا هوية....إلا أن أستاذي بلا هوية وهو صاحب
هوية الحرف منحني شهادة تعريف في الأحوال المدنية لغرابيل...هكذا
بنيت جسر التواصل معكم...فثلاثي الشعور هنا جسر المحبة لغرابيل
ولن أن أنسى الدغيري ....مشجعا لي ولغيري..يطل على الجميع فلا
نريد أن نرى بعد اليوم عيون باكية....وإنما لنحلق بأمالنا جميعا كما
النورس يحملنا لأبعد الحدود....ونكسر الجروح مع كل حرف
يخطه المبدع جارح الكسر....فيضمدها.
لا نريد ألما...وإنما حبا ملائكيا كحب ملا ك مستحقة الذكر
وعذوبة كلام كعذبة الحرف عذووووووبة أنثى....
وكم أنا سعيدة لأشكر كل من هنا....ولكِ أيتها الرقراقة
صاحبة الحرف المرمري تحيتي....وكالفراشة سأحوم قليلا
لعلي أصل إلى يزن وأستاذي الأحمدي والغائبة بنت الكعبي
يا لروعة سما الدوحة هنا...فيها نجوم كثيرة ...كيف سأصلها
ربما مع زاد الركب وسيلة؟ولكن مهلا لن تكون نهاية المطاف
أو رحيل العمر...وإنما ستكون البداية من جديد مع عمر
وختام كلمتي أقولها إني فلسطينية وأفتخر.
مودة شموع باهتة لجميعكم.