صدى الواقع
رئيس الاتحاد وبطولات الهلال
خالد المشيطي
صورتان أعرضهما على القارئ الكريم لحدثين متشابهين يكشفان عن تباين الفكر الذي عولجت بهما المشكلتان: عمق في واحدة، وسطحية في أخرى، الأولى: في الموسم الماضي تعرض رئيس الاتحاد آنذاك الدكتور خالد المرزوقي إلى هجوم عنيف بعد عجز فريقه عن الحصول على بطولة آسيا رغم أنه وصل إلى النهائي، جاء الهجوم مركزا وعنيفا وطالبه بتسليم مفاتيح النادي إلى رئيس آخر، كانت استجابته الطبيعية بعد أن ضجر ابتعاده رغم أنه حقق بطولة كأس الملك بعد ذلك، الثانية: في هذا الموسم كانت أول ردة فعل على عجز الهلال عن تحقيق بطولة آسيا استقالة رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وكانت ردة فعل الهلاليين كافة مطالبته بالبقاء معتبرين استقالته أكثر ألما من خسارة بطولة آسيا ليستجيب بعد ذلك للطلب!
موقفان متناقضان يدلان على الاختلاف بين ناديين هما الأفضل سعوديا في الفترة الحالية، ثقافة (الإقصاء) في الاتحاد، وثقافة (الإبقاء) في الهلال، الثقافة الهلالية الهادئة تشير إلى ما يتمتع به النادي من اتزان ظل سببا في استقراره، وبالتالي استمراره بطلا في كل السنوات، في كلتا الحالتين وجد محرك صنع ضحية، في الاتحاد هيج الجمهور ضد رئيس النادي فأقصي، وفي الهلال خرج الصوت هادئا طالب فقط بالتعويض فسلمت ساحته من الضحايا.
**الفيصل في الحالتين، في الهلال إدارة أحسنت اختيار أعضائها، ولاعبين يغلّبون المصلحة العامة على الخاصة، وجمهور منضبط لا ينساق خلف الخارجين على النص.
وبمناسبة الحديث عن الهلال فلأنه ظل متماسكا من الداخل، وظل يسير بلا تعثر كان لزاما أن ينشأ فريق يحفر الحفر في طريقه لعله يسقط، تتبدل الأساليب بين سنة وأخرى، لكن تماسكه جعله يتجاوز كل حاجز بسهولة، وحينما رافق العجز المحاولات نبعت فكرة عالمية الهدم فتمت الاستعانة بموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (المغفل) ليأكل ما يستطيع من بطولات الهلال، فهو لا يدري عن حجم الصراع الدائر محليا، ولذا أعلن إحصائيته الورقية المبنية على رسالة بريد الكتروني، لكنه سيستيقظ قريبا، وسيعلن الحقيقة بعد أن يتثبت منها.
بقايا...
**تبرير الخسائر بالتحكيم أعذار لا تبرر الإخفاق الذي يحدث لبعض الأندية عند جمهورها.
**غياب القائد داخل الملعب هو الذي جعل الرائدي موسى الشمري ينفذ ركلتي الجزاء أمام الهلال ويضيعهما بنفس الأسلوب.
**بالمناسبة، هل يبحث الرائد عن البقاء، أم عن الهداف؟!
**لقي مدرب الاتحاد "جوزيه" عقوبة خفيفة، مشكلة النظام أنه لم ينظر إلى أبعاد مثل هذه الأحاديث، ولذا جاءت العقوبة صماء.
**لماذا لا يحقق مع المدرب ليعرف المغذي الرئيس لمثل هذه الموضوعات، خاصة أن سلفه "كالديرون" سبق أن أطلق حديثا مشابها؟!
**يفترض أن يحدد كل ناد عددا محدودا من اللاعبين ممن يتمتعون بثقافة وأدب وقدرة على التحدث للإعلام المباشر لئلا نسمع ما يسوء كما سمعناه من نايف هزازي!
**أيضا يفترض أن يفرمل رئيس النادي عن إطلاق العنان للسانه عقب المباريات، تفعيل التنظيم الذي سبق إقراره في هذا الشأن.
**استقالة رئيس الأهلي أفضل وأسهل علاج لتدهور الأهلي!
**أصعب من خطأ جمهور الأهلي التبرير له!