السلام عليكم
هذه نوادر إن شاء الله تنال إعجابكم

قال أبو الأسود لابنه : يا بني إن ابن عمك يريد أن يتزوج ويجب أن تكون أنت الخاطب فتحفظ خطبة ،
فبقي الغلام يومين وليلتين يدرس خطبة ، فلما كان اليوم الثالث قال أبوه : ما فعلت ؟ قال : قد حفظتها .
قال : وما هي ؟ قال اسمع : الحمدلله ، نحمده ونستعينه ونتوكل عليه ، ونشهد أن لا اله إلا الله ، وأن
محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ؛ فقال له أبوه : أمسك لا تقم الصلاة فإني على
غير وضوء !

قال أبو حاتم : مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه ، فقلت لرجل يجيد ضربه : ما حال هذا ؟
قال : والله ما أدري ما حاله ، ولكنني رأيتهم يضربونه فضربته معهم لله عز وجل ، وطلبا للثواب !

قال الجاحظ : دخلت واسط ، فبكرت يوم الجمعة إلى الجامع ، فقعدت ، فرأيت رجلا يقول لآخر :
الزم السنة ؛ حتى تدخل الجنة . فقال له الآخر : وما السنة ؟ قال : حب أبو بكر بن عفان ، وعثمان
الفاروق ، وعمر الصديق ، وعلي بن أبي سفيان ، ومعاوية بن شيبان ؟
قال : ومن معاوية بن شيبان ؟ قال : رجل صالح من حملة العرش ، وكاتب النبي صلى الله عليه وسلم
وختنه ، على ابنته عائشة !


قال منجم لرجل من أهل طرطوس : ما نجمك ؟ قال : ( التيس ) ، فضحك الحاضرون ، وقالوا :
ليس في النجوم ، والكواكب تيس . قال : بلى ، قد قيل لي وأنا صبي منذ عشرين سنة :
نجمك ( الجدي ) ؛ فلا شك أنه قد صار تيسا منذ ذلك الوقت !

وقع رجلان على قافلة فيها ستون رجلا ، فأخذوا مالهم ، وثيابهم ، فقيل لبعضهم :
كيف غلبكم رجلان وأنتم ستون ؟ فقالوا : أحاط بنا واحد ، وسلبنا الآخر ، كيف نعمل ؟!

مرض رجل مرة ، فلما اشتد به المرض أمر بجمع العيدان ، والطنابير ، والمزامير إلى بيته ، فأنكروا
عليه ذلك فقال : إنما فعلت ذلك لأني سمعت أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه شيء من آلات الملاهي ،
والفجور ، فان كان ملك الموت من الملائكة دفعته عني بهذه الأشياء !

قال بعض الناس لمملوكه : أخرج وانظر هل السماء مصحية ، أو مغيمة . فخرج ثم عاد فقال :والله ما تركني المطر أنظر هل هي مغيمة أم لا !

كان لبعض الأدباء ابن أحمق ، وكان مع ذلك كثير الكلام ، فقال له أبوه ذات يوم :
يا بني لو اختصرت كلامك إذ كنت لست تأتي بالصواب ! قال نعم . فأتاه يوما فقال :
من أين أقبلت يا بني ؟ قال : من ( سوق ) . قال : لا تختصرها هنا ، زد الألف واللام ،
قال : من ( سوقال ) . قال : قدم الألف واللام ، قال : من ( ألف ، لام ، سوق ) ،
قال : وما عليك لو قلت : ( السوق ) ، فوالله ما أردت في اختصارك إلا تطويلا . وقال هذا الولد
لأبيه : يا أبت اقطع لي ( جباعة ) ، قال : وما جباعة في الثياب ؟ قال : ألست قلت لي اختصر كلامك
، يعني ( جبة و دراعة ) !

تذاكر قوم قيام الليل وعندهم أعرابي ، فقالوا له : أتقوم الليل ؟ قال : أي والله . قالوا : فما تصنع ؟
قال : أبول ، وأرجع أنام !

دخل البحتري الشاعر على يوسف بن محمد ، فأنشده :

لك الويل من ليل تطاول آخره ... ؛ فقال له يوسف - قبل أن يكمل شطر البيت الآخر :

لك الويل ، والحرب !

قال ابن خلف : قص قاص بالمدينة فقال : رأى أبو هريرة في إصبع ابنته خاتم ذهب ،
فقال : يا بنية ؛ لا تتختمي بالذهب فانه لهب ! فبينما هو يحدثهم إذ بدت كفه فإذا فيها خاتم ذهب ،
فقالوا له : تنهانا عن لبس الذهب ، وتلبسه ؟ فقال له : اسكت ، لم أكن ابنة أبي هريرة !

وعن الزهري قال : بلغني عن حجاج الشاعر ؛ أنه مر يوما في درب وفي آخره ميزاب يسيل منه الماء ،
قال : أصابني ، لم يصبني ، أصابني ... فلما طال عليه ذلك ، جاء وجلس تحته ، وقال :
استرحت من الشك !

عن أبي حصين قال : عاد رجل مريضا فعزاهم فيه ، فقالوا له : انه لم يمت ! فقال : يموت إن شاء الله .