كثرت في الآونة الأخيرة الدراسات والأبحاث التي تحذر من خطورة تناول رقائق البطاطا التشيبس على صحة الأطفال والكبار على حد سواء, وتضيف الدراسة الجديدة تحذيرا جديدا من الآثار الصحية الضارة الناجمة عن الاستهلاك المتزايد من هذه الرقائق وغيرها من المنتجات المخبوزة والمحمرة.
فقد ثبت أن مثل هذه المنتجات تسبب ضعف الجهاز المناعي عند الأطفال, خصوصا في طور التكوين والنمو, وذلك بسبب مادة "آكريلاميد" السامة التي تنتج في المواد النشوية عند طهيها على درجات حرارة عالية.
ونبه الأطباء في المعهد البيولوجي في نورنبيرغ بألمانيا, إلى أن هذه المادة تؤثر سلبيا على الكبد وتضر بالقلب والكلى والعظام عند الأطفال, وتسبب درجات متعددة من الأنيميا , بل وتؤذي الأجنة أيضا , لذا ينبغي على السيدات الحوامل عدم تناولها إطلاقا.
ووجد العلماء أن بإمكان مادة اكريلامايد المسرطنة أن تتسرب إلى الطفل الرضيع من خلال حليب الأم, كما يمكن أن يصل إلى الجنين من خلال المشيمة ودم الأم الحامل , فتلحق أضرارا بليغة بالأجنة والرضع.
وشدد هؤلاء على ضرورة استبدال هذه الرقائق في الغذاء بالأطعمة الطازجة كالفاكهة والخضراوات, للحصول على الكميات المطلوبة من مضادات الأكسدة الضرورية لوقاية الجسم من الأمراض, موصين بعدم استخدام الزيت في القلي أكثر من مرة , ومن المستحسن سلق رقائق البطاطا التي ينبغي أن تكون سميكة, وتعريضها لتيار بخار قبل التحمير الذي لابد أن يكون على درجة منخفضة.
وكانت قد صدرت الكثير من التحذيرات بخصوص بعض الأطعمة, وأهمها البطاطا المقلية والحبوب و الخبز المصنع والمطبوخ وغيرها من المطهية على درجة حرارة تتجاوز 120 درجة مئوية, وذلك بسبب وجود نسبة عالية من الآكريلاميد فيها, خصوصا بعد أن ثبت دور هذه المادة في الإصابة بالأمراض السرطانية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأكريلاميد يستعمل في صناعة المواد البلاستيكية, ويتواجد في دخان السجائر , ويستخدم في تقنية الماء, وقد يحتوي كيس واحد من بطاطا التشيبس على كمية من هذه المادة أكثر بـ 500 مرة عن الكمية المحددة للاستعمال في مياه الشرب.
وينصح الأطباء بالابتعاد عن جميع أنواع المقالي والنشويات المخبوزة بالزيت أو المطهية على درجات حرارة عالية, واستبدالها بالثمار الخضراء والحمراء الطازجة.
منقول
رد مع اقتباس
-new.gif)
