الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله
وصحبه اجمعين .. وبعد :
فان للقصة على العموم متعة وتسلية للنفس .والنفس جبلت على
الانفعال مع القصص لا لغرض التسلية فحسب ، بل لما للقصص
من عبر وعضات يستفيدها كل قارئ او مستمع لها،
لان القصة ما هي الا تجربة للا نسانية وخبرة يستفيدها الشخص
في سعيه نحو افعال الخير واسعاد النفس.
تعالوا نستمتع مع هذي القصة
الوظيفة الأهم
أستاذة جامعية في انجلترا وقفت هذا الأسبوع أمام مئات من طلابها وطالباتها تلقي خطبة أخيرة بمناسبة
دخولها سن المعاش وأنها ستترك عملها.
قالت الأستاذة : انأ قد بلغت الستين من عمري ،وصلت فيها إلى اعلي المراكز ،
نجحت وتقدمت في كل سنة من سنوات عمري ،وحققت أثرا كبيرا في المجتمع ، كل دقيقة في يومي
كانت تأتي علي بأربح ،
حصلت على شهرة واسعة ، وعلى ثروة كبيرة أتيحت لي الفرصة أن أجوب العالم كله ولكن هل
هل أنا سعيدة بكل ما حققته ؟
ألان بعد أن حققت كل هذه الانتصارات، فقد نسيت في غمرة انشغالي في التدريس والتعليم،
والسفر والشهرة أن افعل ما هو أهم من ذلك كله بالنسبة للمرأة،
نسيت أن أتزوج ، وان أنجب أطفالا وأصير أما ، وان استقر أنني لم أتذكر أن العمر قد مضى
ألا حين أشعرت أنني قد دخلت سن المعاش فشعرت با لأسى واليأس ،
شعرت في هذه اللحظة أنني لم افعل شيئا في حياتي بل فقدت كل حياتي، وان كل الجهد الذي
بذلته طوال هذه السنوات قد ضاع هباء ،
سوف اترك عملي، وسيمر عام أو اثنان على ذلك وبعدها سينساني الجميع في غمرة انشغالهم با لحياة ،
ولكن لو كنت تزوجت وكونت أسرة كبيرة لتركت اثراكبيرا مستمرا وهو أحسن ما في الحياة،
إن وظيفة المرأة ورسالتها الأهم هي أن تتزوج وتكون أسرة وتربي أبناء صالحين نافعين لمجتمعهم الإنساني بعامة ويكون
التفكير في وظيفة وغير ذلك شيئا ثانويا لا مانع منه ،
وأي مجهود تبذله غير ذلك لا قيمة له في حياتها بالذات ،
أنني انصح كل طالبة آن تضع هذه المهام أولا في اعتبارها وبعدها تفكر في الشهادة أو في العمل والشهرة إذا لزم
الأمر وللضرورة،
إن هؤلاء المسكينات والفتيات يضعن أعمارهن ولا يدركن
الحقيقة إلا في غروب العمر ،
والعجب من فتيات الإسلام اللواتي في مقتبل العمر يسرن
في التيه وراء الشهادات والوظائف وعلى غير هدى وقد
دلنا الله على الطريق وبين لنا السبيل،
وما هو اسعد وأجمل طريق للمرأة في حياتها والسعيد من
وعظ بغيره فإلى أين يا ابنة الإسلام
اخوكم / عاشق العميد