كثير هو الصراخ والعويل ياأحبتي
تدور عجلة الأيام فينا ونحن نعيش بدائرة ضيقة لا نجد بها غير الكبت والهم والصراخ وهناك من يغسل كل هذا بدموع تتساقط بشكل غير إرادي
الحياة
ال حي آت
بمعنى الحي قادم ولا يمكن أن يتأخر عن قدومة وأنت آلان حي ويجب عليك أن تعيش بكل طرق الحياة السليمة المليئة بالبياض والنقاء والإبتسامة...
هناك من يحاول أن ينكّد عليك عيشك ولكن لا تهتم بكل هذه الأمور
فجمال الحياة لا يحتاج منك إلا القليل من التفكير...
طفل :
مليء بالبراءة والبياض والتسامح والطهر والنقاء يحاول أن يداعب أقرانه دون حقد أو كره أو حسد أو نوايا خبيثه ولا يهتم بالغد فهمه هو اليوم وغدا ً بحكم رب العالمين
هذا الطفل لا نجده بسائر البشرية لكنهُ استوطن بعمق كل إنسان ...
إنسان/هـ
صفة الإنسانية لا يحملها جميع البشر ولكن من هذه اللحظه دعونا أن نحاول أن نقترب من هذه الصفة كأقل تقدير....
إلى كل إنسان/هـ
أتعلم/ي
ماهي صفاته؟
هو محارب شرس قوي بالله سبحانه وتعالى،،، يقاتل
( الحقد ، الكره ، الغيرة ، الخبث ،الفتنة ، الحسد ، السواد )
تخترق الرماح ظهرة ولا ينظر خلفه ، يقدم كل ماهو جميل ولا ينتظر المقابل ، يزرع بدل الشوك ورد ، يتمايل طربا ً لضحكة طفل وابتسامة كهل ، يتعامل مع الآخرين بالطيبة وحسن النوايا ، يقدم حسن الظن على السوء ، ،
وهنا للتذكير قال الله تعالى (إن بعض الظن إثم ) ويقول سبحانه( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء )
ورسولنا الحبيب حث على التماس الأعذار للإخوة حين قال ( التمس لأخيك المسلم سبعين عذراً )
وقبل هذا كله فهو يحاول بكل ما منحه الله من عقل وإدراك وقوة ان يكون مخلص ٍ عمله لله سبحانه وتعالى وان يقدم كل ما يرضي من أوجده من عدم الله جل جلاله
ويتمشى بهدي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ...
أحبتي
عندما تجلس مع نفسك وأنت بكامل وعيك وإدراك فأنكَ تجزم بأن كل ما تقدمه من عمل طيب لن يضرك بأي شيء ، بل يجلب لك السعادة وراحة النفس والاطمئنان
وحينها تدرك بأن الحياة لا يشبهها إلا وردة جميلة تحتاج أن ترويها ببياض قلبك وصفاء نيتك ونقاء روحك وعملك الطيب فأن استمريت على هذا فأن وردتك لن تموت وستجدها بكل صباح تغازل طهر روحك وبياض قلبك وأن تركتها ستعصف بها الرياح وتجدها بقايا ألم ووهم ونكد وتنقلب حياتك إلى تلك الدائرة التي ذكرتها في بداية موضوعي...
رد مع اقتباس
