حدث في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
تقنية مبهرة لـ"التواجد عن بعد" أمام خادم الحرمين
المهندس يماني والطفل ريان على مسرح مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أول من أمس
جدة: وائل أبو منصور
ضيوف مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الذين تقاطروا عليها أمس توقفوا طويلاً أمام شاب سعودي وقف في حضرة راعي الحفل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول من أمس لشرح تقنية "التواجد عن بعد"، إحدى ثمرات البنية التحتية الذكية بالمدينة.
الشاب يماني الذي مثل طموح مدينة وأمل أمة كان يتحدث أمام القائد والحضور من أستديو بعيد عن المدينة من خلال صورة ثلاثية الأبعاد.
بدوره، أوضح لـ"الوطن" مدير عام شركة سيسكو السعودية الدكتور بدر بن حمود البدر أن تقنية "التواجد عن بعد" ستتيح لرواد المدينة من أطباء ومهندسين وجامعيين تناقل الخبرات وتبادل المعرفة مع نظرائهم في أنحاء العالم.
الضيوف الذين انبهروا بتقنية "التواجد عن بعد" انهمكوا في التحدث لبعضهم عن ثلاثة ظهروا بكامل هيئتهم يتبادلون النقاش والإيماءات في صورة كان عنصرها الحاضر بجسده الطفل أحمد ريان.
أمل وطموح للمستقبل صاحبا البراءة التي بدا عليها طفل رابغ ريان السلمي وهو يتحدث أمام خادم الحرمين الشريفين في حفل تدشين بعض مشاريع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أول من أمس، عندما قال أنا سأكون أول طبيب في المدينة الطبية التي ستحتضنها رابغ.
هذا الطموح للمستقبل تجلى في حفل التدشين عبر رمزية التواجد الافتراضي لهذا الطفل والشاب أحمد يماني في مكانين مختلفين من المدينة الاقتصادية عبر تقنية الـ"تليبرزنس" Telepresence أو تقنية التواجد عن بعد بصورة ثلاثية الأبعاد.
ويقول الدكتور بدر بن حمود البدر مدير عام شركة سيسكو في السعودية، الشركة المنفذة لعرض "التواجد عن بعد" بصورة ثلاثية الأبعاد في حفل تدشين مشروعات مدينة الملك عبد الله الاقتصادية "إن المدينة ستحتوي على بنية تحتية ذكية وسريعة ومتفوقة، الأمر الذي يتيح الاستفادة من "تقنية التواجد عن بعد" الذكية مستقبلا، مضيفا أن "تقنية التواجد عن بعد" هي إحدى ثمرات البنية التحتية الذكية بالمدينة.
ويوضح البدر أن هذه التقنية المتقدمة ستتيح للعاملين في المدينة في المستقبل من أطباء وجامعيين وغيرهم في التواجد في أماكن أخرى من العالم لتناقل الخبرات، وتبادل المعرفة، كما ستسمح لنظرائهم في العالم بنقل خبراتهم ومساهماتهم إلى المدينة أيضا.
ويضيف أن تلك التقنية تتيح التواصل بين المتحدثين في أماكن متباعدة من العالم، كما تتيح رؤية من تحدثهم بهيئتهم الكاملة, وتبادلهم الكلمات والابتسامات والنظرات, وكأنهم يجلسون أمامك بصورة ثلاثية الأبعاد بحيث يصعب التفريق بين الصورة والحقيقة. ولكن، حتى الآن، لا تتيح هذه التقنية أن تلمس من تتحدث إليهم أو تشم رائحتهم!
وإذا كانت "تقنية التواجد عن بعد" بصورة ثلاثية الأبعاد هي تقنية المستقبل القريب، فإن شركة "سيسكو" قد طورت اليوم أنظمة أخرى من تقنية "تليبرزنس" التي تعد من أحدث ابتكارات الشركة في مجال أنظمة الاتصال المرئي والمسموع المعتمد على تقنيات بروتوكول الإنترنت "IP".
ويمتاز نظام "تليبرزنس" بقدرته على تهيئة بيئة متماثلة ذات جودة عالية في الصوت والصورة عند طرفي اللقاء، الأمر الذي يضفي على المشاركين في المؤتمر أو اجتماعات العمل شعوراً
بأنهم يعقدون اجتماعهم في نفس القاعة، كما أن التقنية سهلة الاستخدام، وتعمل بمجرد إجراء مكالمة هاتفية.
ولعل القائمين على التقنية في شركة "سيسكو"، وهي إحدى الشركات الأمريكية الكبرى في قطاع حلول شبكات الإنترنت، يعولون كثيرا على الجودة العالية والخبرة المتميزة التي
تملكها الشركة في هذا المجال، الأمر الذي حدا بأحد كبار التنفيذيين ونائب الرئيس في الشركة مارتن دي بيير، في تعليق على موقع الشركة، بوصف الفرق بين تقنية "تليبرزنس" ومؤتمرات الفيديو أو الأحاديث التلفزيونية المتوفرة اليوم "بالفرق ما بين قيادة دراجة بسرعة بسيطة وقيادة سيارة رياضية فائقة السرعة"
وتختلف أنظمة "تليبرزنس" المتاحة اليوم من شركة "سيسكو" باختلاف احتياجات المؤسسة المستخدمة لهذه التقنية. حيث يفترض لتقنية "تليبرزنس" ثلاث شاشات بلازما بحجم 65 بوصة مع طاولة اجتماعات خاصة تتسع وفقا للاحتياجات من 6 إلى 18 شخصا في كل غرفة، وتتراوح أسعارها ما بين 80 ألفا و300 ألف دولار للغرفة الواحدة.
منقول من جريدة
رد مع اقتباس
