أقصى النصر وهزم الهلال بعشرة وطال القمة وحاز على كأس ولي العهد وأثبت بأنه الكبير الذي يجيد فنون وضع الأشياء في مواقعها الصحيحة.
ـ هذا هو الأهلي بطل الكؤوس وقلعة البطولات العملاق الذي تشرب الإبداع وبات يصدره إلى قلوب وعقول كل من يبحث عن رقي كرة القدم ورقي نجومها.
ـ لم تكن ليلة النهائي صعبة عليه فبالرغم من أن البعض حاول العزف على وتر التأثير على التحكيم إلا أنه بقراره هزم كل شيء وفاز بكل شيء ليعلن نفسه بطلا لكأس ولي العهد الغالية.
ـ لم يكن الهلال ضعيفاً لكن الأهلي كان هو الأقوى حتى وهو يكمل اللقاء ناقصا أبى إلا وأن يقول الأرض أرضي والزمان زماني والكأس التي أعشقها لابد وأن تحيي العروق في أعماقي.
ـ كبير هذا الأهلي .. كبير بلاعبيه .. بإدارته .. بجماهيره وما هذه البطولة التي طال مرادها إلا تأكيد على قوته وتفوقه وبراعة العمل في أركانه.
ـ مبروك من القلب أقولها للبطل المتوج الأهلي ولكل من ينتمي لشعاره .. مبروك للاعبيه الذين كانوا على قدر المسؤولية ومبروك لإدارته بقيادة الأمير فهد بن خالد الذي بذلك الكثير الى أن أوجد للفريق مناخا صحيا تنفس من خلاله هواء النجاح وقبل هؤلا جميعا لابد وأن نقول مبروك للرمز الداعم وحبيب الأهلاويين الأمير خالد بن عبدالله الذي صنع بفكره ماله فريقا يتباهى به الجميع كما لا يفوتني أن أبارك لعراب المرحلة الشاب الأنيق الأمير فيصل بن خالد ولمن عمل بجهد وإخلاص.
ـ فريق لم يخسر منذ أن بدأ الموسم وحاز على بطولة كأس ولي العهد هو الأفضل وهذه الأفضلية لم تكن وليدة لحظة عابرة بقدر ما كانت صناعة متقنة للبناء الجيد وطالما أن جدة الحالمة تنفست مع كبيرها فرحة البطولة فالأمل في أن تكون هذه الفرحة وتلك البطولة نواة حقيقية تدفع بالفريق إلى المزيد من المنجزات ولعل أهمها بطولة الدوري تلك البطولة التي اقتربت من قلعته.
ـ أما عن التحكيم فالحكم تركي الخضير برغم أنه أقر ضربة جزاء للهلال غير صحيحة إلا أنه نجح في تقديم نفسه بشكل جيد يشكر عليه.
ـ مثل هذا الحكم يستحق الإشادة لكونه لم يتأثر بالمحاولات التي كان أصحابها يستهدفونها للتأثير على قراراته.
ـ برافو للأهلي الذي أمتع وأبدع وبرافو للتحكيم الذي هو الآخر كان أهلا لتحمل المسؤولية.. وسلامتكم.

للكاتب الاستاذ/ علي الزهراني