.
.
.
أمّا وقد باتَ الهوى حلماً يعانِقُ مهجتي..
أمّا وقد مات الندَى وتفتَّتّ أوراقي ..
قُلِّي بِرَبِك يا ( مُنَى ) أسكنتُهُ نبضاتي :
أوما شَكَكْت بأنني سأُغادِرُ الطرق التى كانت لنا !!
أوَما ظنَنْت بأنني أحيا هنا في ظلْمتِك متأَلِمة!!
أوَما علِمت بأنني قد بعتُ كل محابِري بعد الولوجَ لقلبِك ودفاتِري!!
وغدوتُ أنشُدُ لحنَك شوقاً بصوتِ محبتي لا الحبر والأوراقِ!!
وكأنني مغمورة في عالمٍ لايكسِرُ الشوقَ النقيّ بزيفِه!!
ويحُ الزمانِ وغدرِه ؟!
ويح الحنان وعذرِه ؟!
يا أنتَ كيفَ غمرتني ببحورِ زيفِك مدّةً لاتنتهي!!
يا أنتَ كيفَ ملكتَني وكأنني بيضاءُ ثلجٍ نائِمة في زمهرير براءتك قدْ خنتني!!
آهٍ بحرقةِ آسفٍ متحسّرٍ
آهٍ بزفرةِ باكيٍ متذمّرِ
آهٍ على شوقٍ هرَقْتَ مشاعِره
آهٍ على قلبي وكيْفَ طعنتَهُ!!
أو كنتَ تنسى خافقي وحنينُهُ وشموعهُ المتأجِجَه ؟!
أوّ كنتَ تنسى كم ذرَفتُ من الدموعِ أطالِبُك طيفاً يساكِنُ غربتي لايبتَعِد!!
أوَ كنتَ تلهو بالهوى في داخلي متلذِذاً!!
أوَ كنتَ تحلُم أن تعيشَ بداخِلي متعمْلِقاًَََ!!
قدْ كنت ذاك حقيقةً ذاتَ أمَل
قد كنتَ ذاك مشاعري دُون كَلل
.
.
أمّا وقدْ رحلَ القمَر
أمّا وقدْ بانَ الوَجل
أمّا وقدْ غُمِر الشجر
أمّا وقدْ صرتَ الرَّجل
ذاك الذي يغتالُني حينَ السّحر
ذاك الذي يقتاتُني وقتَ السهر
وأعيشُ ليلي ساهِرة في لهفةٍ وبلا ملل .. ووحيدةً دونَ البشر
وأناجِيَ النفسَ التى باَتَت تصارِعُ نبضُها ومع الأمانِي تنتظِر
وكأَنَّك ملكاً يشيرُ باصبعٍ والقلبُ يقبِلُ مشرِقاً ويتمتِمُ ( أنتَ القمَر )
وكأنُك يا ( ....... ) متلألئاً / متأنِقاً / أو كالمطَر
وأسوقُ روحي بينَ أشرِعةِ الحنين المحتظِر
لمَ كنتَ تغوي ملامحي دونَ الكثير؟!
لمَ كنتَ تهوى صوت قلبي دائِماً عبرَ الأثير!!!
؟؟؟
ياعاشِقاً عشِقَ النسّاءَ بكُلِّهُن
يا مارِداً ملأَ الفضاءَ بصوتِهِن
يا آسِراً أسرَ القلوبَ بلا سبَبْ
ياكاسِراً كسرَ الشعورَ بلاعتَب
هيهات تنْسَى خافقاً ذابَ وَصَب
هيهات تنسى عشْقُنا ذاتَ نَصَب
...
.
وإذا ارتويت بمائِها حينَ اللقاء
وإذا اكتويت بنارِها حينَ الدهاء
فلْتَذكُرِ الوجْدَ النقي مَعَ الوفاء
ولتذكر الأمَل الأبيّ مع المساء
..
.
.
أنا لستُ وهْمَاً عِشْتُهُ ذاتَ فناء
أنا لستُ شوقاً ذقتَه ذاتَ غِواء
أنا لستُ حلماً كنتَهُ وقْتَ المِهاد
أنا لستُ عشقاً تائِهاً في كلِ واد
...
.
.
كنتُ ولازلتُ أُعانِقُ شاهقاً فوقَ السماء
كنتُ ولازلت العُتاقَ بخافقٍ يهوى النقاء
كنتُ ولازلتُ حياةً مشرِقة دونَ عناء
.
.
بقلم / أمل عبدالعزيز ...