القطاع الأهلي: ثمة مدارس تفرغ المقرر من محتواه العلمي
--------------------------------------------------------------------------------
سعيد الشهري
وقال الأستاذ سعيد عبدالله الشهري مدير مدرسة الخبر النموذجية الأهلية: نحن ضد أي تجاوزات تمس العملية التعليمية سواء في المدارس الأهلية أو الحكومية.. ومسألة مساعدة الطلاب والطالبات أثناء الاختبارات في المدارس الأهلية مستبعدة تماما. مشيرا إلى أن المدارس الأهلية لا تختلف كثيرا عن المدارس الحكومية في معظم الإجراءات والأمور التعليمية وإذا كان هناك اختلاف فلا يتعدى هذا الاختلاف اهتمام المدارس الأهلية بالطالب وتطوير مهاراته ومعلوماته للمحافظة عليه بصفته رأس المال.
وأضاف:هناك مدارس أهلية تفرغ المقررات الدراسية من محتواها العلمي أحيانا بتلخيص المقررات وتقديمها للطالب على أوراق معدودة تسهل عملية الحفظ والمذاكرة وهذا الإجراء فسر على أنه مساعدة للطلاب والطالبات.. في وقت اعتبر هذا الإجراء إجراء خاطئا يؤدي إلى محدودية تفكير الطالب وتقليص افقه والتقليل من قيمة الكتاب المدرسي كمرجع أساس للطالب.
وأشار إلى أن المدارس الأهلية تشارك المدارس الحكومية في مسئولية تعليم الأجيال مقابل رسوم مالية وهذه الرسوم معنية بتوفير أجواء تعليمية جاذبة تفوق ما تقدمه المدارس الحكومية لإقناع المقتدرين من أولياء الأمور بتميزها وتشجيعهم على إلحاق أولادهم بها لضمان بقائها واستمرار عطائها.
وأكد أن مدرسته ملتزمة بكل الضوابط والتعليمات التي تنص عليها لوائح وتنظيمات وزارة التربية والتعليم وهي تسعى دائما لتقديم خدمة تعليمية راقية تتماشى مع منهج الدولة في التربية والتعليم.
الاتهام لم يأت من فراغ
وقال الأستاذ أبو محمد ( معلم علوم بإحدى مدارس الدمام الأهلية فضل الاكتفاء بلقبه لحساسية موقعه):المدارس الأهلية ليست واحدة وتختلف في تعاملاتها مع طلابها فمنها الجادة ومنها المتراخية وجميعها بحاجة إلى مراقبة مكثفة من الجهات المعنية بالرقابة في وزارة التربية والتعليم والإدارات التابعة لها مشيرا إلى أن اتهام المدارس الأهلية – أو بعضها – بالتواطؤ مع طلابها ومساعدتهم في تحصيل الدرجات لم يأت من فراغ ووزارة التعليم سبق أن أغلقت مدارس أهلية بسبب مخالفتها, مؤكدا أن مدير مدرسته يحثهم باستمرار على مساعدة جميع الطلاب وصرف النظر عن تحركاتهم أثناء الاختبارات, فضلا عن مطالبته إياهم إعداد تقارير وهمية عن الطلاب توهم الآباء بأن أبناءهم من المتفوقين.. في وقت لم تكن فيه هذه التقارير سوى أكذوبة وقد يكون الطالب الذي أعد فيه التقرير ضعيفا في مستوى القراءة والكتابة مقارنة بمن هو في عمره.
لا مكانة للمعلم المثالي
وقالت نورة سعد (معلمة رياضيات سابقة في إحدى المدارس الأهلية): المعلم المثالي لا مكان له في المدارس الأهلية, مشيرة إلى أنها قدمت استقالتها من المدرسة التي كانت تعلم بها بعد مرور سبعة أشهر من الدراسة لعدم رضاها عن بعض التجاوزات التي ترتكبها إدارة المدرسة سواء فيما يتعلق بدرجات الطالبات أو غيرها من التجاوزات.
وأضافت ان المدارس الأهلية بحاجة إلى رقابة مكثفة لأن تجاوزاتها لا تظهر على السطح بسهولة وقد يصعب ضبطها حتى في ظل المراقبة. مطالبة الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم وإدارات التعليم بتشديد الرقابة على المدارس الأهلية وتحجيم ظاهرة الملخصات المنتشرة على نطاق واسع على صعيد المدارس الأهلية والحكومية التي تتسبب في تقليص أفق الطلاب والطالبات وتساهم في تراجع مستوياتهم التعليمية.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12754&P=6