‏قال الله عزّ جلّ في كتابه:
(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ).
فكم من مؤمن تحت الثرى. من أُمٍ أو أبٍ؛ أو أخٍ أو أُختٍ؛ أو ابنٍ أوبنتٍ؛ أو قريبٍ أو صديقٍ؛ أو غيرهم؛ هو الآنُ رهينٌ لعملهِ في قبره؛ ينتظر منا الدُعاء له.

(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ)



أيُها الأخ المُبارك:

لننتبه لأنفسنا؛ و‏لا نغتر بإمهال الله عزّ وجلّ لنا؛ ونحنُ مُبتعدين عن طاعته؛ أو مُتكاسلين عنها؛ مقيمين على معاصيه؛ فإن ذلك استدراجٌ لنا ونحنُ لا نشعر.
ولنتدبر قول ربِنا: ﴿سَنَسْتَدرِجُهُم مِّن حَيثُ لاَ يَعْلمُونَ وأُمْلي لهُم إِنّ كيدي مَتِين﴾.

اللهُم اجعلنا من أهل طاعتك؛ ولا تجعلنا من أهل معصيتك؛ ورُدّ من ظل منا إليك رداً جميلاً يا أرحم الراحمين.

اللهُم أعِنّا على طاعتك وتقواك.