أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين،
اللهم صلي على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما،
أما بعد،

فهذا ملخص لشرح الشيخ المقدم حفظه الله، لكتاب مفاتح تدبر القرآن الكريم للشيخ اللاحم حفظه الله:

التدبر هو: الفهم الشامل والتفكر الدقيق في المعاني، لكي يصل القرآن إلى القلب فيحييه بالنور والروح.

مفاتح تدبر القرآن 10 وهي:
  1. القلب: لا يملكه إلا الله - سبحانه وتعالى -، فعلينا أن نتضرع إليه ونفتقر إليه حتى يفتح قلوبنا لتدبر القرآن الكريم، ثم إذا حصلت هذه النعمة، فلا نعجب بأنفسنا، بل نتذكر مِنَّة الله علينا، ونشكره ونسأله المزيد.
    وعلامات حب القلب لكلام الله: الفرح به، والشوق إليه، ومشاورته في أمور حياتنا، والانقياد لحكمه.
    ووسائل تحقيق ذلك: الاستعانة بالله، وسؤاله حب القرآن، والقراءة عن عظمة القرآن وفضائله وحال السلف معه.
  2. الأهداف: العلم، والعمل، والمناجاة، والشفاء، والثواب، وتثبيت الحفظ (لكن هذا قد يشغل عن تدبر المعاني).
    فالمقصد الأهم هو العلم، فإن أشرف العلوم العلم بالله وأسمائه وصفاته، فهذا يورث خشية الله تعالى، وهذه حقيقة العلم، ويؤدي إلى التعلق بالقرآن الكريم، وإيثاره في الدعوة إلى الله وفي كل موقف على غيره من القصص والأمثال وكتب المخلوقين.
    والمقصود من العلم العمل به، فأولى الناس بالقرآن من عمل به، وتخلق به، كما كان حال الرسول صلى الله عليه وسلم.
    ومقصد المناجاة: أن نتذكر أن الله - جل وعلا - يستمع لقراءتنا، فإذا مررنا بآية فيها تسبيح سبحنا، وإذا مررنا بآية فيها خير سألناه، وإذا مررنا بآية فيها وعيد استعذنا بالله منه. ومن ذاق عرف، ومن عرف اغترف.
  3. الصلاة: القراءة في الصلاة أفضل؛ فإن فيها انقطاع عن الشواغل والملهيات.
  4. الليل: القراءة في الليل أفضل؛ لأنه أصفى للذهن، ووقت التنزل الإلهي، والبركة، وهو مظنة حضور القلب والفهم، لفراغه من الشواغل الدنيوية.
  5. أسبوع: تكرار ما نقرؤه كل أسبوع مرة.
  6. الحفظ: فالحافظ أكثر تدبرا من غيره.
  7. التكرار: فكثرة القراءة تؤدي إلى تثبيت الحفظ، وما ورد في السنة أن الأفضل في تحزيب القرآن أن يكون من أسبوع إلى شهر، وتحزيب الصحابة كان في سبعة أيام.
  8. ربط الآيات بواقعنا اليومي ونظرتنا للحياة.
  9. الترتيل وعدم العجلة.
  10. الجهر بالقراءة.


والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.