حامد الشهيب يحاضر حول الإدارة الصفية بمدارس الجيل بالطائف كتب محمد عباس
ضمن فعاليات مركز التطوير التربوي بمدارس الجيل الأهلية ،قام الأستاذ حامد حمود الشهيب مدير متوسطة الجيل الأهلية بالطائف بإلقاء محاضرة حول الإدارة الصفية،وقدم العديد من النصائح التربوية حتى ينجح المعلم في عمله ،كما استعرض نتائج لقاء مدير تعليم الطائف بالمعلمين
وفيما يلي نص المحاضرة
كيف يدير المعلم الصف ؟
إدارة الصف فن وعلم ، وهي تعتمد على شخصية المعلم وأسلوبه في التعامل مع الطلاب في داخل الفصل وخارجه .
المقصود بإدارة الصف:-
(مجموعة من الأنشطة والعلاقات الإنسانية التي تساعد على إيجاد جو تعليمي واجتماعي فعال )
( مجموعة من الأنماط السلوكية التي يستخدمها المعلم لكي يوفر بيئة تعليمية مناسبة ويحافظ على استمرارها بما يمكنه من تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة)
تذكر أن :
*التعليم الحقيقي الفعال لا يمكن أن يتم في صف تسوده الفوضى و الإضراب , أو تسيطر علية أجواء القلق والتوتر ’ أو تنتشر بين تلاميذه حالة من الاسترخاء والفتور وعدم الاكتراث بما يجري
*لذا على المعلم أن يغرس في طلابه منذ اللحظة الأولى حب النظام والتفاعل المنضبط ، وعليه كذلك أن يواظب على غرس هذا السلوك دون كلل أو ملل طوال العام .

ما يجب على المعلم حتى تتحقق الإدارة الصفية الناجحة :-
1- الاحتفاظ بوقاره ، واتزانه الانفعالي واستقراره النفسي وبخاصة في المواقف الطارئة التي يفتعلها بعض الطلاب ، فلا ينبغي للمعلم أن يتلوّن انفعاليا أو سلوكيا حتى لا يعطي فرصة للطلاب لاستثارته ، وحتى يتمكن من التصرف التربوي الصحيح في المواقف التي تتطلب علاجا تربويا حازما وواعيا .
2- البعد عن المواقف المُحرجة مع طلابه ، ومن أبرز هذه المواقف أن يكون أحد الطرفين ( المعلم ، الطالب ) غالبا أو مغلوبا ، فقد يقول المعلم لطالبه : إما أن تخرج أو أخرج أنا !
3 أن يحسن معاملة طلابه ، وأن يكسب ودهم بطريقة تربوية صحيحة وأن يكون على وعي بخصائص كل طالب ؛ حتى يتمكن من توقع السلوك قبل حدوثه.
4- متابعة طلابه متابعة مستمرة في كل لحظة من لحظات الموقف الصفي ، فلا ينبغي أن يشعر الطالب أنه بعيد عن عين معلمه ؛ لأنه حينئذ يمكن أن يأتي بأفعال تشوش عملية الاتصال ، أو يُصدر أصواتا تعكر صفو الصف ، أو ينشغل عن فعاليات الدرس بعبث في أدواته ، أو قد يخرج كتابا وينغمس في حل واجب لم يتمكن من إنجازه في البيت ، وقد ينشغل بإعداد لاختبار في حصة تالية .
ومن هنا ينبغي التأكيد على أن المعلم يتابع طلابه كأن له ألف عين
5-طرح السؤال قبل تحديد التلميذ المجيب :
ربما لجأ بعض المعلمين إلى تحديد من سيجيب عن السؤال قبل طرح السؤال . وهذا سلوك غير مرغوب فيه لأن التحديد المسبق لمن سيجيب عن السؤال يشعر بقية التلاميذ بأنهم غير معنيين بالسؤال . وأنهم معفون من التفكير في الإجابة عنة . والسلوك الصائب أن يوجه المعلم سؤالاً أولاً لجميع التلاميذ ، ويعطيهم الفرصة للتفكير في الإجابة عنة . بعد ذلك يختار التلميذ المجيب من بينهم . على أن المعلم قد يلجأ في حالات نادرة أن يحدد المجيب أولاً إذا لاحظ أن أحد التلاميذ غير منتبه للدرس فيفعل ذلك ليشده إلى موضوع الدرس مع سائر زملائه
6- يوزع أسئلته الصفية توزيعا عادلا ، مُراعيا الفروق الفردية ، مُشعرا كل طالب بأنه في بؤرة الاهتمام ، ومن المهم في هذا المجال أن يشعر الطالب بالعدل وذلك من خلال إشراك جميع الطلاب في النشاطات الصفية
7- أن يرفض الإجابات الجماعية ؛ لأنها تقلق النظام ، وتخلق جوا من الفوضى وتفوت تحقيق الأهداف بصورة صحيحة ، وتزرع اتجاهات سيئة ، فالأعلى صوتا هو الذي يظفر بالإجابة

8- أن يتجنب ترك الطالب بلا عمل ، فينبغي أن يكون الطالب منشغلا الوقت كله بنشاط نافع مخطط له ، وبخاصة في الفترات التي قد ينشغل فيها المعلم بحوار مع طالب ، أو بتصحيح ورقة أو بكتابة على السبورة أو بتعليق وسيطة تعليمية
8-أن ينوع المعلم في :
* طرائق التعلم ، واعتماد الطرائق التي تجعل المتعلم هو من يقوم بعملية التعلم ، وبشرط أن تكون هذه الطرائق ملائمة لخصائص المتعلمين ولطبيعة المادة العلمية والخبرة التربوية .
* الأنشطة : ينبغي أن ينوع المعلم بين النشاطات الشفهية والنشاطات الكتابية ، ويهتم كذلك بنشاطات فردية وأخرى جماعية وفقا لخصائص طلابه بحيث يجد كل متعلم نفسه في هذه النشاطات
* أساليب التقويم، ونقصد هنا التقويم البنائي والتقويم الختامي ، فطريقة تقويم الناتج التعليمي الأول يجب أن تختلف عن طريقة تقويم الناتج التعليمي الثاني وهكذا ، وهنا يلجأ بعض المعلمين إلى ورقة العمل "
* نبرات الصوت؛ إذ إن الصوت الرتيب يدفع الطالب دفعا إلى الملل ، بل يدفع جيوش النوم إلى أن تهجم عليه ، وكذلك ينبغي أن تكون درجة ارتفاع الصوت مناسبة ؛ لأن الصوت المرتفع يزعج المتعلم ، ويحدث تشويشا في مراكز الاستقبال والتفاعل ...
* تحركات المعلم، فلا ينبغي أن يقف المتعلم جامدا في مكان واحد ، ، فلا يبتعد عن جهاز الحاسوب ، أو لا ينأى عن السبورة ، بل يتحرك حركات مدروسة هادفة بين طلابه ليشعر كل طالب مهما كان موقعه في الصف أنه قريب من معلمه وأنه في " بؤرة " اهتمامه
فهذا التنويع يشبع حاجات الطالب ، ويبعد عنه شبح الملل
9- مواجهة المواقف الطارئة بهدوء و اتزان :
من مظاهر ضعف المعلم في إدارة الصف سرعة انفعاله وشدة ارتباكه عند مواجهة المواقف الطارئة التي قد تحدث في الصف . فالتصرف المرتجل لا يحل المشكلة ، وقد يزيد الأمر تعقيداً ويظهر المعلم بمظهر العاجز الضعيف الذي لا يدري ماذا يفعل ، ومن حسن إدارة الصف مواجهة المشكلات الطارئة بهدوء و اتزان ومعالجتها بروية وتعقل .
على أن يتم حلها دون غضب أو انفعال