تعِبٌ أنا
وضياعي نال نعليا وبالا
فغدوتُ حافيَ الروح ِ
تدوسُ على كلِّ أوساخ ِالزمان فـــــــ تنجرحُ
تعِبٌ أنا
من غيبٍ لا يعي مدى ضعفي
ولا يرحم ُالذنبَ الذي لازمني
فمتى قسوتُ قسى
وتشبثتْ كلُّ العواقبِ يتلقفُها قبحي
بمعطفٍ بالٍ سقيم
لا يملكُ مثلي سواه
حتى غدا ينسلخُ من حرِّ الذنوبِ الأنفة
وجيوبهُ ممتلئةٌ حدَّ الركام
و لا جدوى لكلِّ التحاليلِ العقيمة
فأنا أنا
لا شيء سوى ذنبي ومعطفي وأنا
يتعبون
تعبٌ أنا
من سطوةِ النفي بأعماقي الخنوعة
وعذابي ومهجتي ثورةٌ حدَّ المجون
تعبٌ أنا من كلِّ شيء
من تخاريفي وصدقي
من حماقاتي المذلة
من قرابيني
و ريائي
وصلاتي قبلَ أنْ يُصفح عني
تعبٌ أنا
من الخمرِ الذي ما دخلَ الجوفَ الشغوف
فهروبي وضياعي
وانشطاري
صبَّ كلَّ الخمرِ في مهزلتي
غيرَ أنَّ الكأسَ باقٍ في محله
وسيجارتي دخانها سهلُ العروج
فليتَ ذلك التعب يسبق النفخ المهين
من غطرسةِ العقلِ الكبير
في طفلِ ذاتي
هوَ لا زالَ يبكي
هوَ لا زالَ يحبو
هوَ لا زالَ والله ِ صغيراً
كبرَ العقلُ وهوَ لا زالَ صغيراً
تعبٌ انا
من عاتقي الملقى عليه كلَّ أحلامِ الرجال
وكلَّ أهدافِ الرجال
تعبٌ أنا
من زيفِ همي وهمومِ زيفي
أتباهى في معطفي حتى غدا طفلي يتقنُ لحنَ الزفير
وفي كواليسي صراعٌ من بقايا اللعنات
تعبٌ أنا
في وحدتي
بلْ في وجودِ الذاتِ والعقلِ والطفلِ الصغير
تعِبٌ أنا
منْ تعبي