السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل : سعودي ,
هذا الجيل صعب التعامل مع متغيرات الوقت والغزو الفكري الحادث والمستمد من الغرب والتطور المتجه بطريقة خاطئة , ومن زيادة التفكك الأسري من حالات الطلاق والترمل , فأصبح في الحلقة المفقودة الأبناء ,
زيادة على ذلك هؤلاء بمرحلة مراهقة لها خصائصها ووضعها الخاص والراهن والحساس ,
التكرار يعلم الشطار , فمع التكرار بتصحيح المسار , وكثافة التركيز على الطالب الناشئ من خلال الندوات المحاضرات , ومن خلال النداءات ومثلما ذكرت أختنا الواعية والمميزة اذكر الله التواصل الثلاثي الأطراف بين المدرسة والوالدين والمرشد الطلابي ,
أيضاً كان لدي اقتراح وأتمنى أن نجد صداهـ وتأييده من وزارة التعليم ألا وهو منح مرشد وأخصائي نفسي للطالب ليكون بجانب المرشد الطلابي ويعاونه ويشاركه ويقاسمه المهمة ويكون السند والعون له , فيد واحدة لا تصفق , وعندما يتقاسموا المهمة يصبح التركيز والإهتمام أكبر على الطالب المنحرف والفاسد , أو الطالب الذي بدأ في مسار الإنحراف , وجميع الطلاب الذين يحتاجون للتوجيه والإرشاد لأنهم عرضة أيضاً للإنحراف بمرحلة المراهقة ,
وأيضاً عليك وضع أمراً مهماً في عين الإعتبار بأن هؤلاء الطلاب بمرحلة مراهقة فلا يصح معهم العنف بالضرب والقرارات الجزائية الصارمة التي سينظرون بنظرة مختلفة عنا لها بعين الظلم والقسوة فيزيدوا وتكون ردة الفعل عكسية وسلبية وليست إيجابية , وتكون المشكلة أعمق والخسارة أكبر ,
عزيزي ,,
رسالة المعلم جهاد في هذا الزمن يتطلب الصبر والحلم وله من ذلك الأجر العظيم , ورسالة المرشد الطلابي رسالة أجل وأعظم وأهم بمثابة مساعدة إنسانية تقي الطالب من كل ما يضرهـ , وسيكسب أجر الطالب لأنه كان درع الحماية له وسيشعر بذلك عندما يكبر ويتذكر مواقف المرشد النبيلة معه , وسيكسب أجر عوائل وأسر لأنه ساهم في إنقاذ ابنهم من ضرر كان محتوم بالقضاء عليه وتهديم جميع المبادئ والقيم الواجبة عليه تطبيقها ,
فيجب اتخاذ عناصر : التفاؤل و الصبر و العمل والدعاء الدائم لهم بالهداية والصلاح والفلاح كأربعة أمور أساسية لقيادة التوجيه والإرشاد والإصلاح لطلابنا ,
وكل الشكر لرد الأخت الرائعة والمميزة والمدركة اذكر الله الذي يحمل الوعي والإدراك والمنطق من خبرة بواقع رأته وتعايشت معه ,
خالص احترامي وتقديري لك