أحبتي أول مشاركاتي تقبلوها برحابة صدر إن أعجبتكم فإطراءكم ورد يعطر سطوري وإن لا ..مرحبا بالنقد الهادف يشرف القادم من سطوري
7
7
7
7
7
7
7
نسيت أقول لكم أنها قصة حقيقة اختلط بالحقيقة قليلا من الخيال حتى تكمد جراحا مكلومة عاشتها بطلة قصتكم.
إنها
8
8
8
8
مذكرات عانس
الجزء الأول
كما يحلو للزمن يداعب ضفائر الفتاة ذات الخمسة عشرة ربيعا(ميساء)فتحلم بعريس المستقبل والبيت والأطفال وحلم الفتيات الذي لاينضب معينه حتى تتزوج.تمر الأيام وتحلوميساء في عين القريبات والنسوة الزائرات للأم والمناسبات الاجتماعية المختلفة.ولا تلبث الصغيرة تتصنت من وراء الباب لحديث أمها..تخاطب أبوها.:أبو محمد فلانة اليوم عجبتهاصغيرتنا( ميوسة) وتبي تخطبها لولدها فلان.يرد الأب بصوت غير مكترث قولي لهم البنت صغيرررة نبيها تكمل دراستها.فتحمر وجنتيها خجلا..وهي تتمنى أحلام اليقظة..رغم تفوقها الدراسي إلا أنها كانت تبتهج حين تسمع خبر خطوبة رفيقة لها ومرت الأيام وهي تسمع الرد نفسهحتى حينما وصلت إلى الجامعة أصبح جواب الوالدين (و ش وظيفته ؟؟وش راتبه؟؟يقدر يعيشها بمستوى مثل اللي هي عايشة فيه؟؟؟؟وهكذا..كانت المسكينة(ميساء)كلما عادت من عطلة تحلم أن تكون خطبت كبقية قريناتها..تتمنى ذلك في قرارة نفسها بشغف..تحاكي نفسها وهي ذاهبة إلى الجامعة أول يوم دراسي بعد العطلة الصيفية:ترى من ستفاجْنا بخطوبتها اليوم ؟؟لم يبقى من صديقاتي إلاالقليل بدون زواج ّّالقبيحات تزوجن قبلي ورزقن بأطفال ّّوأنامحط إعجاب الكثيرات لاشيْْء (سامحكم الله ياأبي وأمي حظي من العرسان كان وافرايوم كنت في الثانوية..تترقق دمعة خجلة متحسرة في عينيهاوالأمل يعود متجددا في نفسها مع رؤوية صديقاتها وانخراطها في أحداث حلوة ومرحة عاشتها مع رفيقات الجامعة.
وصلت(ميساء)سنة التخرج ..فطارت فرحا حينما تقدم لها(يوسف)ابن جيرانهم الذي كان معجبا بها منذ الطفولة..لكن يعود الأب من جديد يرفض قائلا إنه (صاحب بقالة)لم يكمل تعليمه الثانوي لايملك شهادة تساوي شهاتك لايوجد تكافء بينكم غدا ينظر إلى راتبك..كم تمنت ذلك الشاب ولا زالت حتى مضت بها الأيام فهو معروف بالخلق الحسن والعائلة
الطيبة.بكت حظها العاثر وأمها تملي عليها وجهة نظر أبوهاوهي فرحة نريد لك ياميوسة(من يحميك ويقدرك وينفق عليك بسخاء مثل أبيك فلا تحتاجين أخ أو أخت يوما ما)وتمر الأيام بميساءوتتوج في حفل التخرج من المتفوقات وتتوادع الصديقات اللاتي تزوج أغلبهن دون ميساء والتي كانت أجملهن وأكثرهن أناقةوذوق..بل تعصف بها الأيام ويتزوج أخوتها الذكور الخمسة وهي تبارك وتفرح وقلبها يعتصر ألماوأصبح البيت خاوياخلا عطلة نهاية الأسبوع حين يجتمع الأخوة وزوجاتهم وأبناءهموهي تداعب ابن هذا وتضم لصدرها بنت ذلك الأخ وتتنهد بحسرة ليت لها مالهم بل تخلد إلى نومها باكية نادبة حظها فلا عمل تنشغل به ولا زوج وبيت وأبناء ..حتى أفاقت يوما من نومها على صياح أمها:ميساء قومي من النوم أبوك مايرد علي..وعبثا حاولت الاثنتان ايقاظه فقد مات الأب بسكتة قلبية.بكت ميساء وأمها فراق أبوها كما لم تبك أحد فقد خلت الدر من ثالثهم.
7
7
7
7
7
لكم تحيتي
إلى اللقاء في الجزء الثاني
أسطورة2000