(من عموم القارة)


رئيس اتحاد القدم يعتذر
عن عدم مرافقة الهلال
إلى أستراليا
قبل خوض النهائي القاري
مبررا اعتذاره
بطول الرحلة وكبر سنه.
الرئيس نفسه قبل عامين
سافر مع الأهلي
إلى كوريا الجنوبية
ومكث معهم فترة المعسكر
في الصيف الماضي سافر
إلى البرازيل لحضور
افتتاح كأس العالم
والمسافة وطول الرحلة متقاربة
بين ريودي جانيرو وسيدني
إن كان الرجل مريضآ
ولايستطيع الذهاب فلا نملك له
إلا الدعاء بالشفاء
وإن كان ما قال:
من باب التبرير
فهو من باب التبرير.
رئيس الهلال
غادر مع الفريق وهو يعاني
من المرض ولم يستمع
لنصائح الأطباء وظهرت له
صورة من الطائرة
التي أقلت الفريق مرتديا
جهاز الأكسجين.
في حال حقق الهلال اللقب
بإذن الله
هل الإنجاز يسجل باسمه
أو يشمل كرة القدم السعودية؟
أظن أنني استمعت
لأحمد عيد يقول:
إن الإنجاز ليس للهلال
بل لكرة القدم السعودية.
بل إنه زاد على ذلك
بأن مشاركة فريق سعودي
في بطولة أندية العالم
في النسخة المقبلة
(مفخرة) للجميع
إذا لماذا لم يذهب عيد؟
إن دائرة الشك بدأت تتسع
عن الأسباب بعد أن ذهب
مندوبون عن اتحاد القدم
يمثلون الشباب والاتفاق.
لماذا لم يذهب أعضاء آخرون
ينتمون لأندية
الأهلي والنصر والاتحاد؟
هل ذهب عيد مع الأهلي
لأنه أهلاوي أم لأن الأهلي
صوتوا له في الانتخابات؟
هل عدم ذهاب عيد مع الهلال
اعتراض منه لأن الهلال
لم يصوت له؟
كيف لم يذهب مع الهلال
من اتحاد القدم
إلا أعضاء أنديتهم لم تصوت لعيد؟
هل في اتحاد القدم تكتلات
تتصارع للإطاحة ببعض؟
ربما الهلال قد رفض حضور
أعضاء من أندية منافسة؟
لكن كيف سمح لرؤساء
بعض الأندية في التواجد
في المنصة دعما للهلال
في نسخة سابقة؟
هل اختلفت الموازين؟
ربما وأقول ربما
انعكس تعصب المدرج
على مرآة اتحاد القدم
كل هذه الأسئلة (أتعبتني)
فالإجابات عليها تعني بأننا
لم نعد نمارس الرياضة
ونفرح بكرة القدم.
في طفولتنا علمونا
في المدارس
أن الأعمال الجماعية تنجح
بالتعاون وبالتعاون فقط.
وأعادوا على مسامعنا
قصة الرجل الذي أوصى أبناءه
قبل مماته بالعصي
مفردة ومجتمعة.
عرفنا العصي وذقنا المرارة
من وقعها لكننا كبرنا ولم نفهم
مغزى القصة حتى الآن.
يبدو أن اتحاد القدم تأثر
بالابن المعطى سعة
في الجسم والذي كسر
الأعواد مجتمعة
في المسلسل الفكاهي
(طاش ما طاش)
يبدو أنهم مازالوا يلعبون
(طاش ما طاش)