الأهلي (رباعي الحروف)!!
خالد قاضي
جماهير مثل جماهير الأهلي التي حضرت في الجوهرة أمام النصر يوم أمس الأول وحولت المباراة الى كرنفال غير طبيعي، وسامح الله مخرج المباراة الذي اخفى لقطات جميلة من مدرجات الأهلي، لكن كاميرات المجانين كانت حاضرة ووثقت المشهد.. مثل هذه الجماهير العاشقة لايمكن أن يربط أي أحد علاقتها بناديها ببطوله معينة.. إنها تحب الأهلي للاهلي.. كم أنت محظوظ أيها الاهلي بهذه الجماهير، والتي أحب أن أطلق عليها دائما جماهير (خط النار) او (كلمة السر) .. جماهير الأهلي هي التي جذبت رعاية القطرية ولو كان لايملك جماهيرية ولا شعبية طاغية لما اختارته شركه طيران عالمية مثل (القطرية) بعد برشلونة الإسباني .. أمس الأول كان جمهور الاهلي غير، وفي جدة كل شيء غير، هذا عن جماهير الاهلي نجم المباراة الأول.
ـــــ الحكم السويسري من نجوم المباراة وليت حكامنا من المحليين يتعلموا منه المتابعة وسرعة اتخاذ القرار وقوة الشخصية ومخطىء من طالب بطرد مدافع الاهلي معتز هوساوي بسبب عرقلته للسهلاوي داخل الصندوق، لأن عقوبة ضربة الجزاء كافية، ولو كانت العرقلة من خارج منطقة الجزاء لكان الطرد، أي المهاجم منفردا من العمق حينها كان الطرد هنا مستحقا.. نقطة اخرى لفتت نظري وهي ان جميع محللي القنوات الرياضية كأنهم اتفقوا على النصر كان سيئا في (اسقاط) بأن الاهلي فاز بسبب سوء مستوى النصر.. لا يا حبيبي: الاهلي قدم كرة هجومية متواصلة، والنصر كان محظوظا لأنه لم يخسر بالأربعة او الخمسة أهداف .. النصر نعم، هو بطل الدوري وكأس ولي العهد في الموسم الماضي، لكن ليس بالفريق الذي لايهزم.. أنها كره قدم، واعتقد أن النصر فرط في مدربه الأوروجوياني كارينيو.
ـــــ (داني) الأهلي ولد حريف، قدم أوراق اعتماده للمدرج الأهلاوي في أحسن صورة، وسجل في النصر هدفا ولا أجمل قبل ان يعزز زعيم باب الحارة عمر السومة تفوق الاهلي بهدف آخر من أهداف (البلاي ستيشن) .. الأهلي أحلى اسم في قلبي رباعي الحروف لاتعذبني وإلا سرت وتركت جدة لك إذا مافيك معروف.. مع الاعتذار للفنان الكبير ابو بكر سالم بلفقيه.
محظوظون.. بـ"المجانين"
مصطفى النعمي
كانت رسالة.. بل موقف تحدٍ وثقة.
• اخترنا الأفضل.. هكذا أطلقها (الباكر) مسؤول القطرية.
• لقاء الجوهرة أمام النصر لم يكن مباراة في مسابقة الدوري بالنسبة للأهلاويين، كان أكبر وأعمق.
• كانت صياغة جواب على رسالة القطرية.
• جدة اختصرت مسافاتها.. بين موج هادر.. استوطن في جماله جوهرة شمال.. وبين شطآن بحر.. كان رد فعله أكثر كرماً لعشاقه..!
• القادمون من شمال جدة.. في عتمة الليل.. أجمعوا أن أقدامهم بللتها أمواج شاطئ جدة..!
• الأهلي حينما يحضر.. تختفي كل المعالم دونه.. فيظهر كياناً لوحده.. لا يباريه شيء..!
• مساء أمس الأول كان جواباً.. لهذه الأفضلية.. والأسئلة طافت عقول وقلوب الخليجيين قبل السعوديين.. لماذا الأهلي..!
• أتت الإجابة من داخل الجوهرة.. مشاهد تغني عن قصائد مدح أو مجلدات تاريخ..!
• كان الجواب بقدر مسؤولية الاختيار.. فاكتملت الشراكة.. وأسكتت كل مشكك أو متسائل..!
• اكتملت الشراكة وذهب الشريكان لبناء منظومة جديدة تُعنى بعالمية يتطلع إليها الطرفان..! عالمية الرؤية.. والنتاج.. ستكون حتماً مرجعاً للكسالى.. واللاهثين وراء أولوية الأهلي..!
• وفد "القطرية", الذي كان شاهد عيان على هذا البذخ الكرنفالي يقول: "محظوظون بشراكتنا جمعتنا بناد كبير.. فما شاهدناه في الجوهرة.. فاق مخيلتنا.. مؤكدين أنهم طافوا العالم كله.. ولم يشاهدوا كرنفالا.. بريشة مجانين..".
ليلة (ملكية)
عبدالله الغامدي
لن أقول ما قاله نزار:
فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ..
بل إني سأقول إن بعض الصمتِ ظلمٌ حينما يسرقنا الجمال (لجزيرة أبعد من خيال)..
- حضر الملكي بالأمس.. برعاية فخمة من جماهيره العاشقة الوفية وبرعاية من صاحبة السيادة (الخطوط القطرية)..
- المشهد كان يوحي بأن هناك نهائياً ما.. ولكن الحقيقة كلها أنه لقاءُ عاشقٍ بمعشوقه.. حبٌّ تجاوز حدود الزمان والمكان..
- كان النشيد.. وكانت الدهشة.. وكان كل نبضة بين المدرج واللاعبين تقول.. رسمت الحب في قلبي رسمته..
- ثم كانت الحفلة.. وعلى شرف الراعي وشيفو وداني.. بدأت (فرقة الرعب) تعزفُ أحلى الأغاني..
- كان الضيف (النصر).. جاءَ مختالاً بشمسه.. لأنه البطل.. ولكن ما حدث أنها لم تكن ليلته, بل كانت (ليلة الملكي)..
- الكبير يحاولُ أن يقول للحضور.. أنا الكبير.. ثم اختصر كل الحديث بتقديمه الهدية لداني القادمُ الحديث.. الذي أودعها بحرفةِ مجنون.. معلناً بداية الجنون..
- العالمي.. يعود.. ولكن ماذا !!
- العقيد.. على منصة التنفيذ.. وبمنظرٍ يشابه لحظة إطلاق صاروخ.. كان الانفجار.. شباكٌ تتمزق.. وقلوب تتقطع.. وأخضرٌ قد غطى المكان.. وفرحةٌ أعادت سيد الحفلة إلى المنصة..
- من هنا.. بدأ الأمل في أن نقول (مال لهذا الفرح آخر).. فالخسارة أو التعادل كانت سترمي بـالآمال إلى زنزانة اليأس..
- العودة إلى جادة الدوري.. كانت وعليها أن تكون بهكذا حضور وانتصار ومن أمام بطل الدوري..
- وليس بعد يا مقهوي ويا تيسير.. ليس بعد يا معتز ويا أسامة.. ليس بعد يا وليد ويا بصاص.. ليس بعد ياشيفو ويا سومة ويا كبير..
- إن لم يكن ختامها (الدوري) فتأكدوا أننا سنحزن.. إن لم يكن مهر هذه العودة انتصارٌ يتلوه انتصار.. فتأكدوا أنه فينا واحد.. ما يستاهل الثاني..
- إن لم يعصف هذا الأداء الذي شاهدناه ببقية فرق جميل.. فتأكدوا أنه لن يمرّ عليكم زمانٌ بعد.. لتحققوا شيئاً للتاريخ.. وللأهلي.. ولجمهوره.. ولكم..
- إن لم يكن اليوم.. فمتى !!
- المستحيل ليس الدوري.. المستحيل أن لا تحقق (فرقة جروس) هذا الدوري..
- جمهور الملكي.. كنتم قصةً من خيال.. صنعتم لأنفسكم راعياً وجمهوراً.. صنعتم لفريقكم هيبةً وحضوراً..
- أنتم تستحقون الأشعار.. تستحقون نزار.. تستحقون الانتصار.. فلا تبالوا.. بغيرةٍ تنادي مغيرة.. لأن يفرض عليكم قرار أو عقوبة او حصار..