بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...

في احد الايام كنت اتفرج على مباراة مع اخي الاتحادي المتعصب ( وجل جمهور الاتحاد متعصب للأسف) وكان الاتحاد متقدم بفارق كبير من الاهداف وعندما صفر الحكم نهاية المباراة جلس بعض افراد الفريق المهزوم من الاتحاد على الارض تأثراً بالهزيمة وكان بعض لاعبي الاتحاد يذهبون اليهم يواسونهم ويسلمون عليهم .. فنظر الى أخي بابتسامة ساخرة وقال هذي اخلاقنا .. فضحكت وقلت له ان الاخلاق لا تظهر الا حال الهزيمة وكل فائز سعيد بالنتيجة منتشي فهذه ليست حقيقة أخلاقه ولكن انظر اليه في حال الهزيمة ..وغمزت له وقلت: (وخصوصاً من الاهلي) .. على طول قام يتكلم ويتفلسف ويرفع صوته حتى صرخت فيه وقلت له ( ولد اذا بتخليك الكورة تقل ادبك على اخوك الكبير اتركها احسن ) وتركته وخرجت .
على فكرة ترى أخويه والله مؤدب جداً ولكن عندما يتكلم عن الاتحاد يتغير ويرمي بالاخلاق في اقرب حاوية قمامه وهذا دأب كثير من جمهور الجار ... ثم يكتبون في مدرجهم ومدرج الهلال لا للتعصب.

محاربة التعصب ليس بلوحة قماشية في مدرج الفريق .. التعصب يبدأ من الادارة والصحافة بالالتزام بألأخلاق الاسلامية فنحن مسلمون وابناء وطن واحد فلماذا نتعصب للرياضة بل لكرة القدم بالتحديد فالقوم ليس لهم من الرياضة الا هي .

رأينا وسنرى الكثير من التجاوزات من الصحف ( وعين الرقيب لا تراها ) وكل هذا لان الاهلي نجح بالفوز بشراكة الخطوط القطرية . فظهر التشكيك في صحة العقد ثم في التشكيك في قيمته ثم الان بدأت مرحلة مهمة يجب على الحكومة التدخل فوراً حتى لا تخرج الامور عن السيطرة فقد وجد من يشكك في وطنية ابن الملك وانه سيكون سبب في اختراق الدولة من قطر . وكأن قطر ايران او اسرائيل .

انا انصح الاجهزة الامنية بالتعامل مع هذه الظاهرة بالقمع في مهدها قبل ان تتفاقم المشكلة ويصبح من الصعب السيطرة عليها فكل فعل له ردة فعل مساوية له في القوة ومعاكسه له في الاتجاه . وكثرة الضغط تولد الانفجار. فوزارة الاعلام قد كبرنا عليها اربع .وإدارة الاهلي تعبت من كثر تهدئة الجمهور وامتصاص غضبه تارة بالاتصال والرد وتارة بإصدار البيانات وثالثة بمقاطعة وكل هذا لامتصاص غضب الجمهور فوزارة الاعلام لا تهش ولا تنش للأسف .

فنحن جمهور الاهلي نطالب الجهات المعنية بالتدخل. فموضوع التعصب الاعمى بدأ ينحى بالرياضة الى طريق السياسة وهذا مسلك خطير خصوصاً في هذا الوقت الذي تشتعل في المنطقة بالصراعات. لا تتركوا من يعبث بالأمن يتلاعب بالمصطلحات السياسية بسبب تعصبه لفريقه.

اتمنى ان يحاسب من تجاوز جميع الخطوط الحمراء في الصحافة السياسية وهو يعمل في القسم الرياضي . فاتهام مجموعة او فرد بالعمالة امر خطير ويجب ان لا يمر بدون تدخل.