بسم الله الرحمن الرحيم
كثر الكلام في هذه الأيام عن الفرق بين البنك الإسلامي وغير الإسلامي ، ولأن الفرق بينهما واضح ، للفرق بين البيع والربا قال سبحانه " ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا "
وبإمكان كل منا أن يكتشف هل هذا البنك إسلامي أو غير إسلامي بأن يذهب إلى البنك ويطلب منهم إجراء معاملتين له ، المعاملة الأولى :
( القرض ) وليس التمويل إذ بينهما فرقاً هو أن التمويل ( التورق ) يبيعك سلعة (أسهم ، سيارات ... ) وهذا ليس بقرض ولو سماه بعض الناس قرضاً فالتسمية خطأ ، لأن القرض في الشريعة الإسلامية هو: (دفع مال لمن ينتفع به ويرد بدله )، أي : يرده بلا زيادة.
وأما في التمويل فهو يبيعك سلعة وتدخل في ملكك ، والربح لك والخسارة عليك .
فالبنك الإسلامي يرفض أن يعطيك قرضاً بمعنى : أنه يضع في حسابك مباشرة المبلغ المطلوب ، لأنه ربا . أما البنك الغير إسلامي فإنه يعطيك المبلغ المطلوب - دون أن تكون هناك سلعة - أي ليس هناك بيع بل قرض ويأخذ عليك الربا ، وفي هذه المعاملة البنك يأخذ الربا من العميل .
مع العلم بأن البنوك غير الإسلامية قد فتحت نوافذ إسلامية تمارس من خلالها ما يمارسه البنك الإسلامي، بمعنى : أنها تجعل الخيار للعميل إن أراد معاملة شرعية( حلال) وهو التمويل من خلال بيعه سلعة، أو قرضاً مباشراً يرده العميل كاملاً مع الزيادة التي هي الربا، فهي لم تتب من المعاملة الربوية، وإنما تريد كسب مزيد من العملاء.
والمعاملة الثانية: ما يسمى ( وديعة لأجل ) حينما يضع عنده العميل ذلك ، ويعطيه البنك في مقابلة ذلك فائدة تتناسب مع مدة الأجل
بشرط أن لا يسحب العميل هذا المبلغ في المدة المتفق عليها ، فهذه المعاملة تجريها البنوك غير الإسلامية، وهنا يكون البنك معطياً للربا، وفي الأولى آخذاً للربا.
هذا بشكل مختصر لمن أراد أن يقف على حقيقة معاملة البنك الإسلامي وغير الإسلامي في هاتين المعاملتين .