اعلموا أن التاريخ دائماً يعيد نفسه .. القصة أنه عندما رأس الهلال الأمير المخلص عبدالله بن سعد كون فريقاً متمكناً لدرجة أن هذا الفريق استطاع منافسة بل التفوق على من كان الأفضل في الساحة الرياضية آنذاك وهما الأهلي والنصر فتصدر الهلال مجموعته التصنيفيه عام 1396هجري والنصر تصدر الأخرى فتحددت بذلك الفرق الممتازة والدرجة الأولى وأقيمت بينهما مباراة تشريفية لم يكن لإقامتها أي دافع سوى الإثارة والمتعة فقط .. وحصل الهلال إثر هذا التصنيف في العام الذي يليه على بطولة الدوري الممتاز المقام لأول مره عام 97هجري واستمر الأكثر والأشد منافسة للدوري والحصول علىه فمنذعام 97 هـ - وإلى 1410هـ .. تمكن الهلال من الحصول على دوري النقاط (الدرع) ست مرات والأقرب له النصر ثلاث مرات بينما كان الهلال قريباً دائماً منه إما الأول أو الثاني في كافة الدوريات المقامة بل إن الهلال خسر دوريين (2) بسبب المنافسة بينه وبين النصرواستفاد الإتفاق من ذلك وحصل عليها إثر ذلك ..

وبنهاية عام 1410 هجري وبعد أن كان الهلال هو الحاضر الأكبر في المنافسة والأكثر ثباتاً في المنافسة تم خلق نظام سمي (المربع الذهبي !!) لايقوم على أفضلية الفريق بل يعتمد على الحظ فتم تحويل جميع المنافسات الرياضية إلى بطولات بنظام الكؤوس مخالفين بذلك كافة دول العالم والهدف منه إيقاف سيطرة الهلال وتسهييل البطولات لغيره !!

وبالفعل تم تعثر الهلال من الحصول على بطولته المفضلة .. فهو بالفعل استمر الأكثر حصولا على النقاط وتصدر الدوري ولكن نظام المربع كان حجرة عثرة بينه وبين بطولته المفضله فبعد أن يقدم الجهد الكبير ويتصدر بالنقاط فبدلا من أن يتوج بالبطولة يدخل بعدها في منافسة مع الفرق المخفقة والأقل كفاءة والتي لم تقدم مجهوداً كبيراً وليس لديها شيء تخسره .. فتعثر الهلال بذلك بالحصول على مايستحق من بطولات النفس الطويل والتي كان الأكثر فيها حصولاً على النقاط والتصدر ولكنه يخسر في المربع الذهبي !!.

(ويمكرون ويمكر الله ) فبذلك تفرغ الهلال للزعامة الآسيوية والعربية فتفوق على أعتى الفرق الإيرانية والكورية واليابانية بالإضافة لانتزاعه البطولات العربية أمام أقوى وأعتى فرقها .. فلم تستطع هذه الفرق رغم قوتها الصمود أمام كبرياء الزعيم وغضبه بالإضافة لانتزاعه لما تيسر من البطولات المحلية فهو لم يكن لقمة سائغة فيها .


وبذلك أصبح زعيم وطنه وزعيم آسيا .. فاختلقوا هذه المرة عائقاً جديداً كما يظنون فجاءوا بالحكم الأجنبي مدعين زوراً وبهتاناً أن الزعيم حصد البطولات بسبب مساعدة الحكم المحلي .. فما كان من الزعيم إلا وكعادته أن عاقبهم عقاباً عسيراً فاحتكر البطولات المحلية بفضل وجود الحكم الأجنبي الذي يطبق القانون على القوي والضعيف وذلك مالم يكون في السابق من قبل الحكم المحلي حيث أضاع الهلال في الماضي الكثير من البطولات المحلية بسبب تحامل هذا الحكم عليه ومجاملة خصومه في كثير من المباريات .


وختاماً جاء نجم الكرة السعودية الأول (سامي بن عبدالله الجابر) اللاعب الرمز صاحب الإنجازات الأعظم والأكثر لمنتخب وطنه ومن أذاق كافة الأندية السعودية المنافسة وغير المنافسة المر والعلقم مع فريقه .. حضر لتدريب وإدارة فريقه السابق فنياً (الهلال زعيم الأندية المحلية والآسيوية وأحد أكبر الفرق العربية والعالمية ) .. فجن جنون هؤلاء وزلزلوا زلزالاً شديدا وعرفوا أن الأسد الجريح (الذي استطاع فريق صغير كالفتح افتراسه وفريقين كالأخويا القطري !! وفريق كوري متوسط من إخراجه بإذلال من بطولتين آسيويتين في نفس العام) عرفوا أنه من المرجح والأكيد سيعود العملاق ويصحو مرة أخرى ويعود كما كان فاتحدوا جميعاً بلجانهم وأعضائهم وإعلامهم ومنابرهم واصطفوا صفاً واحدا وكان هدفهم هدفاً واحداً هو الدفع الرباعي لمصلحة الفريق المنافس لفريق سامي ليضربوا بذلك مليون عصفور بحجر واحدة كما يظنون فهذه هي فرصتهم التاريخية لإيقاف الزعيم من زعامته ولينتقموا من سامي الذي أذاقهم مع فريقه الويلات ومع منتخب وطنه أرادوا في كل مرة أن يسقطوه ولكنه كان يحقق الإنجاز التاريخي لمنتخب بلده الإنجاز تلو الإنجاز إلى أن اجتمع بهم الغيرة والحسد الشيء العظيم وامتلأت قلوبهم حقداً عليه وما آل إليه من أمر عظيم في الشأن الكروي والشهرة حتى على المستوى القاري والعالمي .

فحققوا مايريدون بأخذ وسرقة فريق الدفع الرباعي بطولات العام الماضي التي لم يكن جديراً بها !! ولكن حصل عليها نتيجة الـتآمر والمكائد .. ولكن هؤلاء المساكين لم يعلموا أن عقابهم سيكون كالعادة شديداً ومراً .. فصنع سامي بدعم من أعضاء شرف الهلال المخلصين فريقاً مختلفاً هذه المرة وقادراً على الحصول على البطولة الآسيوية التي استعصت كثيراً في ما سبق من سنوات عجاف على زعيمها فاستطاع إبن البلد أن يفك شفرة هذه البطولة المستعصية والتي لم يفهم فيها المدرب الأجنبي فيما سبق من سنوات بواطن الأمور وكيفية حلها رغم خبرته واستطاع العالمي سامي إبن البلد وعراب البطولات الآسيوية ونجم زعيمها تأديب وعقاب من تآمروا عليه بمؤامرة ( الدفع الرباعي للفريق المنافس ) فصنع وأسس فريقاً قادرا ومؤهلاً للحصول على الأسيوية والتأهل للعالمية وهو في طريقه لذلك فاطمأنوا ياجماهير الهلال فالتاريخ يعيد نفسه وجلدهم مستمر وسيستمر