في الحياة الواقعية.
يتم التضحية بالمهم.
من أجل الأهم.
وفي عالم الطب.
يتم التضحية بـ(الجنين).
من أجل سلامة الام.
هنا.
في الهلال الحال يتكرر.
مع فارق التشبيه.
فأسيا الحالية هي الأهم.
التي بسببها يتم التضحية بالمهم.
فأسيا الآن أصبحت (حلم) العودة لمنصات اسيا.
والدوري إن تنازل الهلال عن الاهتمام به في بداياته.
فالمجال موجود ان يتم تلاحقه.
وحتى إن تنازل عن المنافسة على انتزاع لقبه.
فالتاريخ يحفظ للهلال زعامته للدوري بفارق كبير.
بل ان سنوات الغياب وإن كثرت بالنسبة للجماهير.
فهي قليلة.
بعكس اسيا.
فالجفاء بين الأميرة الاسيوية وزعيمها قد طال.
اربعة عشر عاما او تزيد عاما او عامين.
هي فترة الجفاء.
الهلال ككيان ومن قبله الجماهير ملت الإنتظار.
في اسيا اقترب موعد قطف الثمار.
تشتيت التفكير سبب في الضياع.
في اسيا الهلال يسير (مرعبا).
البعض يتحدث عن هلال الدوري.
وأنا منهم.
متناسين ان المطالبة في الدوري حاليا هي جمع النقاط.
في هذا الموسم سار الهلال محليا ببطء.
جمع النقاط.
لكنه لم يقدم المستوى.
انتقدناه.
خوفا من استمرار هذا المستوى اسيويا.
لكن الزعيم في اسيا ينفض عنه رداء المستويات السيئة.
ينتفض ليعود مرعبا.
محليا لا يزال الطريق طويل.
اسيويا.
الهلال اقترب.
مجرد مباراتين.
ذهاب واياب.
ولقب يتحقق.
إن فكر الهلال في الكل سيضيع الكل.
بل.
إن تشتت ذهن الهلال سيخسر الأهم.
وإن خسر اسيا سيخسر نفسه.
الاتحاد مثال.
اقترب من اللقب.
خسره.
فسقط ولا يزال يعاني من سقوطه.
نعم الحال يختلف في الهلال.
لكن.
الخوف على الهلال ليس من تشتيت الفكر ما بين لقب قاري ومحلي.
نعم هو أحد الأسباب.
لكن.
هناك أخر.
هو أخطر.
الجماهير اصبحت تتحدث عن مواجهة مدريد.
تجاهلت الواقع.
واصبحت تتحدث عن الأمنيات.
غريب امر تلك الجماهير.
او الفئة (المبالغة) في التفاؤل من جماهير الهلال.
ختاما.
انتهى من المشوار الأسيوي أغلبه.
لم يبقى منه سوى خطوتين.
إن نجح الهلال هنا وهناك.
فهو نجاح موسم كامل.
حتى وإن خسر غيره من بطولات.

قفلة
تجاهل الواقع..والعيش بين الآمال..يحول الأحلام لأوهام

وعلى دروب الخير نلتقي أحبة


mojahid_9@ تويتر