عـــــيد الأضــحى
**
**********************

هو أحد
العيدين عند المسلمين (والآخر لعيد الفطر) .. يوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة
الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة.
يعتبر هذا العيد أيضاً ذكرى لقصة
إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرب إلى الله
في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (
خروف، أو بقرة، أو ناقة) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى.
ومدته شرعا أربعة أيام على عكس عيد الفطر الذي مدته يوم واحد
فقد روى أبو داود و الترمذي في سننه أن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ
و لَهُمْ يومَانِ يلعبُونَ فيهِمَا «
فقال رسول الله :
" قدْ أبدلَكم اللهُ تعالَى بِهِمَا خيرًا مِنْهُمَا يومَ الفطرِ ويومَ الأَضْحَى"
»،
و أيضا روى الترمذي في سننه «أن رسول الله قال:
"يومُ عرفةَ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ عيدنا أهلَ الإسلامِ، وهيّ أيامُ أكلٍ وشربٍ"
»،
فمن هذا الحديث يستنتج أن العيد يومان يوم للفطر ويوم للأضحى، لكن يلحق بالأضحى أيام التشريق الثلاثة، فيصبح مدته أربعة أيام،
ولهذا فإن
جمهور العلماء يمنعون صيام هذه الأيام تطوعا أو قضاء أو نذرا، ويرون بطلان الصوم لو وقع في هذه الأيام.

الإســم

لعيد الأضحى أسماء مختلفة منها : يوم النحر
ويسمى في فلسطين و الأردن و لبنانومصروالمغربوتونسوالعراقوليبياوالجزائر العيد الكبير
وفي البحرين عيد الحجاج وفي إيران عيد القربان
وتتسم أيام العيد بالصلوات وذكر الله والفرح والعطاء والعطف على الفقراء وتزدان المدن والقرى الإسلامية بثوب جديد
كما أن الأطفال يلبسون أثوابا جديدة وتكثر الحلوى والفواكه في بيت المسلمين .


وقـــته
يوافق عيد الأضحى يوم 10 ذو الحجة حيث يحتفل العالم الإسلامي بهذه المناسبة في كل أنحاء الأرض ويمتد حتى 13 ذو الحجة..
حيث ينهي الحجيج مناسكهم قبله بيوم واحد وهو آخر الأيام التي يتم بها الحج .. حيث تكون ذروة هذه المناسك يوم
9 ذو الحجة
الذي يصعد به الحجاج إلى
جبل عرفات.أما العالم الإسلامي فيحتفل تضامناً مع هذه الوقفة في ذلك الموقف .. أما أول أيام العيد فيقوم الحجاج هناك
في "منى" بتقديم الأضحيات لوجه الله ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة بقاع الأرض.
من هنا كانت تسمية هذا العيد بعيد الأضحى
وأما ذلك العدد الضخم من الأضحيات التي تذبح وتقدم أضحية فهي تيمنآ بإبراهيم الذي أوشك أن يذبح
ابنه إسماعيل تلبية لطلب الله والذي افتدى إسماعيل بكبش ذبح لوجه الله.تبدأ احتفالات عيد الاضحى بأداء صلاة العيد فجر اليوم الأول من العيد الذي يستمر أربعة أيام
وتصلى هذه الصلاة في مصلى خارج "المساجد" كما أنها تجوز داخل المساجد.
أيضآ وبعد أداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح أضحياتهم تطبيقا للآية الكريمة من قول الله :

"إنا أعطيناك الكوثر , فصلّ لربك وانحر"

المعــــــــايدة
اعتاد المسلمون تحية بعضهم البعض فور انتهائهم من أداء صلاة العيد حيث يقوم كل مسلم بمصافحة المسلم قائلاً
"تقبل الله منا ومنك" و"كل عام وأنتم بخير". واعتادوا على زيارة أقاربهم ومعايدتهم. قال جبير بن نفير:


كان أصحاب رسول اللَّه إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك




التكبيــــــــــــر
وقت التكبير


التكبير في العيد سنة مؤكدة، واختلف الفقهاء في هذه المسألة على ثلاثة أقوال مشهورة:

أولها : أنه يكبر من صبح يوم عرفة إلى العصر من أخر أيام التشريق
وهذا قول عمر وعلي وابن عباس وابن مسعود وجابر وعمار والزهري وكحول وسفيان وأحمد وأبو ثور
،وحكى ابن قدامة إجماع الصحابة على ذلك، وذهب أبوحنيفة إلى أنّه يبدأ بعد صلاة الصبح إلى العصر من يوم النحر
،وذهب صاحباه إلى ما ذهب إليه الصحابة والجمهور وعليه الفتوى في المذهب. المغني (2/246) والإنصاف (2/410)
و حاشية ابن عابدين (3/64) وفتح القدير 2/79) واللباب (1/118) والدر المحتار (2/180)

ثانيها : أنه يكبر من ظهر يوم النحر إلى صبح آخر أيام التشريق
وهذا القول هو القول المشهور عند الشافعية ،وهو قول المالكية ،ومذهب عطاء. المجموع (5/39)
وروضة الطالبين (2/80) والمدونة (1/249) ،والفقه المالكي في ثوبه الجديد (1/259)

ثالثها : أنه يبدأ بصلاة الظهر من يوم عرفة وينتهي عند عصر يوم النحر
وهذا قول عند الأحناف. البدائع (1/195)


نستطيع أن نلخص الأقوال كالتالي:

الحنفية والحنابلة: يبدأ وقت التكبيرات بعد صلاة الفجر مباشرة من يوم عرفة9 ذو الحجة، وينتهي بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق
13 ذو الحجة وعليه تكون التكبيرات خلال خمسة أيام.

المالكية:يبدأ التكبير بعد صلاة الظهر من يوم عيد الأضحى، وينتهي بصلاة الفجر من اليوم الرابع 13 ذو الحجة
الشافعية: يبدأ وقت التكبيرات من فجر يوم عرفة9 ذو الحجة وينتهي حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق 13 ذو الحجة.

صيغ التكبير

وأما عن صيغ التكبير، فالمأثور من التكبير :
(الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. ولله الحمد)
وهناك زيادة وهي :
" الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلٌم تسليماً كثيرا ".

وقد اعتاد المصريون صيغة في التكبير منذ زمن الشافعي وهي:
"الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً،
لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون،
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد وعلى أنصار محمد وعلى أزواج محمد وعلى ذرية محمد وسلم تسليمًا كثيرًا".
وقال عنها
الشافعي: «وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه»





يتبـــــــــــــــع