أعجوبة..ولكن!
جلست أمامي صدفة حسناء=من حسنها تتضاءل الأشيأء’
عينان حور الغيد لولمحتهما=ذهلت ووجه تشتهيه ذكاء’
قد يجتلى رسم البهاء رداءة=لما يقاس بما احتواه رداء’
حاولت وصف جمالها ولربما=تم الجمال وتمتم الاطراء’
في الركن صامتة بجانب أمها=أتخافها أم انه استحياء’؟
تعلي يدا طورا وتنفض عاتقا=طورا فهل ينتابها إعياء’
وإذا أرادت قول شى أومأت= بيدين قد يضنيهما الإيماء’
أتخاف أن يؤذي الكلام لسانها=وهل الكلام تخافه حواء’؟
أم أن حشرجة تلازم صوتها=فالصمت فيه لصوتها إخفاء’
وإذا الحسان أردن حجب حقيقة=فلهن نحو مرادهن دهاء’
جن الفضول سألت عنها حائرا=فسمعت مالا يقبل الإصغاء’
أدركت أني مبصر أعجوبة=في الحسن إلا أنها خرساء’
رجا القحطاني