يبدو ان المخطط الإيراني في المنطقة بدأ يسقط في فخ سعودي دبلوماسي واضح وهو ما يدفع بتساؤلات عديدة حول تحركات الدبلوماسية الإيرانية مؤخراً.
.
استيلاء الحوثي على اليمن بات لكل محلل سياسي انه تم بمباركة سعودية رغم استعراض ايران بعضلاتها وتهنئتها لثورة الحوثي.

فلماذا هذه المباركة السعودية؟

السعودية تدرك بشكل خاص خطر مواجهة عدو خفي في اليمن او جرها لحرب استنزاف مع جماعة ليس لها قيادة مركزية واضحة ولعل اسهل الطرق لتدمير هذه الحركة هي إسداء الحكم لهم بطريقة استسلامية.

من رأى الاخوان وسقوطهم في مصر يدرك مدى ضعف هذه المنظمات في سدة الحكم ومدى استعجال الشعوب في إسقاطها. فإذا كانت حركة الاخوان هي حركة سنّية وسقطت بشكل سريع في بلد السبعين مليون سنّي فكيف بحركة شيعية في بلد اعتاد على الثورة وعدم الهوان و نبذ الذل

سياسة تدمير الحوثي من الداخل هي ما تعقد عليه المملكة آمالها بمواجهة ايران. فهاهي ايران تنفق الملايين من الدولارات في تصدير ثورات في المنطقة العربية رغم تردي حالة المواطن الإيراني حيث يعيش نصف شعبها تحت خط الفقر. أضف لذلك أن ثورة الحوثي الان ليست الا بضاعة غالية تم إضافتها في الفاتورة الإيرانية الكبيرة جداً

اليمن ليس بلبنان فهو في معظم حِقٓبه الآمنة يدعو الى الانفصال والتمرد.

ما فعلته الدبلوماسية السعودية الان هو نقل مشاكل هذا الجار الفقير الى احضان ايران ذو الشعب الفقير لتحاول هي بذلك ان تعالجه.

هو تبادل للمراكز بينها وبين ايران حيث سقطت ايران في الفخ. فهاهو الحوثي يقود اليمن وهاهي السعودية تعمل في الخفاء الان لتدميره حيث تكون بذلك العدو المجهول بلا مركزية او تبعية واضحة
وكما قال السفير الامريكي السابق في أحد الدول العربيه من لا يعرف سياسه النفس الطويل فليذهب الى السعوديون الذين استطاعو استعاده مصر في أول فرصه وفي أقل من ثلاثه أيام من يد الأمريكان والأتراك والإيرانيين وأدخلو الإيرانيين في تبعات حروب في سوريا والعراق واليمن لن يستطيعو الخروج من مستنقعاتها الا بخساره كل شيئ
(جريدة المراقب العربي)