يا هؤلاء سأكتب الأسماء
سامي القرشي
كان لي في المرحلة المتوسطة والثانوية ما يشبه المكتبة والتي كنت ألصق على بابها وبجوار جدول الحصص كل ما له علاقة بالأهلي، صور لاعبين وإداريين وحتى إعلاميين!

كنت أرى فيهم (مخدوعا) المثل والقدوة في الحب والانتماء، حتى دارت السنون وأصبحت بينهم وليتني لم أفعل، فكانت الصدمة النكراء التي ذهبت ببراءة طفولة وثقة عمياء.

تبدلت القناعات بجل هؤلاء، انتمائهم وتقديم مصلحة الأهلي على مصالحهم، ولا أبالغ إن زعمت أنهم فارغون (فكريا) وطاردون لكل ما هو أخضر، ثم أتعجب كيف يحتفظ الأهلي بأحافير تنخر جدرانه وتتمايل بهم أركانه!

حينما جاورت الأهلي اكتشفت أن وفاء هذا الصنف ليس لمن يشاطرهم الميول بل لشطر مدينة آخر يناصب أهله أهلينا العداء، ولنا في احتضانهم لأصحابهم في (صلة ولجنة المسابقات) دليل خيانة تتسرب بأرجلهم داخل ناديهم.

لن يفلح الأهلي وبعض أعضاء شرفه ومن يتقلد مناصبه يقدمون الأهلي عربون صداقة لأعدائه ويمررون لهم كل ما يدور داخل غرفه، حتى بات الكيان مخترقا بيد أبنائه الذين يناصبون أقرانهم (الكراهية وامتهان الوشاية)!.

رسالة أخفيت عن الرمز بفعل ناقل لا يتجاوزها اليوم إلا جاهل، احذروا مَن ذهب المد الأصفر بأخضرهم، فهم من يسيرون إلى جانبكم ويحضرون اجتماعاتكم، وهم لديكم السر العميق ولدى المتربصين بأهلينا صاحب وصديق. بل هي رسالة التراجع لهؤلاء، اليوم إيماء، وغدا أكتب الأسماء.