بسم الله الرحمن الرحيم ....


سؤال يطرح نفسه أمام الكثير هو:
هل توجد صداقة حقيقة اليوم ؟ أم الصداقة مصالح...؟


وأحسب أن مثل هذا السؤال يجعل الكثيرين .....
يفكرون كثيرا في صدقاتهم .....



وهنا دعوني أتجاوز النظرة التشاؤمية وأقول ...

هناك من يفهم معنى الصداقة الحقيقة من غير مصالح ...
ويقدر الأصدقاء لأنهم يمثلون رصيدا كبيرا في سير حياتهم ...


لكن..

لن أعدوا الحقيقة في الوقت نفسه اذا قلت ....:
ان الصداقة اليوم للأسف يغلب عليها جانب المصالح....

تحرص على بناء الصداقات..ليس مجرد كسب الأصدقاء...
يشاطرونك أفراحك وأحزانك . وتشعر أنك كبير بهم وفي لهم...

انما تبني هذه صداقة على حجم معين من مصالح تستفيد منهم...
فان حققت ماتريد فهم الأصدقاء الأعزاء لك ..

وان هم فقدوا الاستطاعة على مساعدتك فسرعان ماتنساهم ...


ومؤلم أن نتعامل في حياتنا من خلال هذا المفهوم ...
ومؤلم حقا أن نسقط من قاموس تعاملنا قيمة من قيم النبل ...
وركنا من أركان الأصالة..

والصديق ... (( كما يقولون من صٓدٓقك لامن صٓدّقك ))..
ان الانسانية تظل جريحة ونحن نخدش بهاءها الحقيقي...
ونعكر نضارتها ..

انني أتمنى أن نحسن كسب الاصدقاء..
وأن نجعل الرباط مع هؤلاء رباطا أخويا انسانيا
نعتز به غير أن نبنيه على مصلحة ما..
اتمنى أن نتعامل مع جانب انساني رفيع نحترم فيه الانسان لذاته..

وليس لمنصبه أوبقدار مايعطيه من فائدة أو مصلحة
اتمنى أن نتعايش كأصدقاء أملاً والماً ....
نسعدُ معها معاً في لحظات الهناء والسعادة
ونتألم معاً في أوقات الالم والحزن ...

اتمنى أن نحسس الاصدقاء طريقهم السليم نحو..
المشاركة الايجابية ويتفهموا معنى التواصل والتواااد...



أما أولئك الذين يبنون صدقاتهم على مصالح ذاتية ...
فانهم كالسراب في يوم قائظ...

وسيتوقف مشوارهم بعد عمر يطول أو يقصر...
ويرحلون عن هذه الدنيا من غير أن يتركوااصدقاء ...
يبكونهم على طريق الوفاء ...

وأقول اخيراً ......

مرحبا مليون بالصداقة من غير مصالح...

. . .

اخيراً تقبلوا تحيات مغليكم ......
.............. ابوخالد .................