حديث الروح
سامي القرشي


الأخبار تقول إنهم اجتمعوا، والمصادر تؤكد أنهم لم يجتمعوا، والجماهير والإعلام تائهون بين فعلوا ولم يفعلوا، وسواء اجتمعوا أم لم يجتمعوا فالأمر سيان، وكأن اجتماعاتهم السابقة ساقت لجماهير ناديهم الفرح العارم!.

ثلاثة أمور تدخل المشجع الأهلاوي في رعب دائم، سياسة أمر واقع يقترحها متزلف من جلساء الرمز فيقول (الأمور عال ويدعون لك العيال)، أو الاستجابة لمدرب سيطرد غدا، أو أنقذنا يا (غسان) يا حبيبنا وصاحب البلطان!.

كم دفعتم حتى الآن لبناء فريق قوي؟، كثيرا كان أم قليلا سيذهب مع الريح ما لم يكتمل، ومن يفعل فكأنما يبني قصرا بلا نوافذ، لولا أن الأهم هو ألا يتم جلب مهم وإقصاء أهم، ومن يفعل كمن يدفن حفرة بحفر أخرى بجانبها!.


مشكلة أخرى يكابدها المحبون من الجماهير والإعلام سنويا، وهي تخليهم عن كرامتهم وهم يمارسون (الطرارة) الدائمة لمقتدري ناديهم من أجله، عادة يُدفع إليها العشاق قبل الدفع، قليل من أهل كرم وكثير مما أكل السبع!.


وهنا وقبل الوقوع بين سندان القرارات الخاطئة للتعاقدات والإقصاءات ومطرقة جماهير تبحث عن النتائج أقول للرئيس عليك أن تتصرف حتى لو اضطررت أن تكون مدربا فأنت من سيدفع ثمن الواجهة وغيرك يحميه الخلف.


هو (حديث الروح) اقبلوه أو اتركوه، ولسان حال الأهلي يقول (إلى متى صمتي كأني زهرة خرساء لم تُرزق براعة منشدِ)، مع الاعتذار لشاعر متوفى ومن تغضبه حقيقة قول مقفى.