أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


إذا اعترض علينا قبوريٌّ يطلب الشفا والنفع من صاحب القبر, ويقول: بأنّ فعله لا يصل إلى الشرك الأكبر، ويعترض علينا بالآتي فيقول:
طلب النفع من صاحب القبر يتكوّن من أمرين : اعتقادٌ وسؤال
أما الاعتقاد : فقانون الشرك في الاعتقاد كالتالي: من اعتقد في شيءٍ النفع أو الضرّ فله حالان: إمّا أن يعتقد أنّه سبب للنفع أو الضر فهذا قد أشرك شركاً أصغر, أو يعتقد أنّه الفاعل للنفع والضرّ, فهذا قد أشرك شركاً أكبر, والعلماء ذكروا هذا التقسيم في لبس الحلقة والخيط وغيرها, فإذن أنا لست مشركاً شركاً أكبر بهذا الاعتبار؛ لأنني أعتقدُ أنّه سبب والفاعل هو الله وحده.
وأما السؤال والطلب : فقانون الشرك فيه أنّ من طلب من مخلوق ما لا يقدر عليه ذلك المخلوق (أو ما لا يقدر عليه إلا الله)؛ فهذا مشركٌ شركًا أكبر, وإن طلب من مخلوق ما يقدر عليه ففعله جائز, وأنا طلبت من هذا المقبور ما أعتقد أنّه يقدر عليه, ولم أطلب منه شيئاً أعتقد أنّه لا يقدر عليه إلا الله, فأنا لم أعتقد اشتراك هذا المقبور مع الله في إجابة الدعاء الذي لا يقدر عليه إلا الله, فكيف أصير مشركًا بهذا !!

ما الجواب عن هذه الشبهة ؟