..... بسم الله الرحمن الرحيم .....



يعيش الإنسان ما بين فرح وترح ....
يحزن تارة ويسعد أخرى ....
وهذه الدنيا ساعة لك وساعة عليك .....
وليس بعد الضيق إلا الفرج .....
ولا بعد العسر إلا اليسر......

تعيش مع أحبابك وأصدقائك وإخوانك ووالديك ....
تعيش معهم الأفراح فتسعد لهم .......
وتمر بهم الأحزان فتتألم لآلامهم ....
وتسايرهم الظروف كيفما قدرها الحكيم العليم ....

إن غاية السعادة أن تعيش مع الجميع في حب وصفاء .......
فتقدم للآخرين ما تستطيع من عون وابتسامة .....
ووفاء ومحبة وإخاء وتسامح ومودة .....

الدنيا لا تستحق أن تجلب لك هما أو غما .....
فكن راضياً بما يسره الله لك وقسم ....
عش حياتك سعيداً وابعد عنك يومك الحزين .....
فبذكر الله تطمئن القلوب .....

إن لنا في ديننا الحنيف تعاليم تجعلنا نطمئن ونفرح ونسعد ......
ونبدل كل حزن بفرح ....
وكل مصيبة بأجر من الله عند احتسابها .....

ما أجمل هذه الحياة عندما تجد فيها الخل الوفي .....
الذي تأنس به مشورة وعوناً .....
وفرجاً وصديقاً مخلصاً ودوداً ....

ليس الأخ الوحيد لك هو الذي ولدته أمك .......
فالصديق أخ لك قد يفوق شقيقكأنساً وسعادة ...
وخدمة وتفاهما فيما بينكما في جميع الأمور .......
فكيف إذا كان هذا الصديق هو أخوك ....
فحافظ على كل مكتنزات الحياة ، وإياك والتفريط بها .......

الحياة فرص من استغلها كتب له النجاح والسعادة .......
ومن كان على نفسه منكباً فهو الحسير الكسير ......
يعيش وحيداً فيألم بنفسه .....
ويأكل من قوت وقته .....
ويا لهذه الدنيا العجيبة .. ففيها أخبار تستجد ...
حتى يقال فلان انقطع ......وفلان لا نعلم أخباره .....
فهل كان الوصل بين الأوفياء حلا ناجعاً .....
لندرك أهمية الصفاء والوفاء والإخاء؟ ....

إن لنا في هذه الدنيا أشخاصا قلوبهم نقية ......
وهمساتهم قطعا من السعادة ......
بوجودهم ننسى كل معاني الوحدة ......

كن صفيا وافيا مع أحبابك وأصدقائك أحياء كانوا أم أمواتا .......
فالثواب من عند العزيز الحكيم .......

تحياتي وتقديري لكم جميعاً.......
......... ابوخالد .........