أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله
أرجو أن تكونوا على الصحة والخير. الحمد لله الذي أتاح لنا فرصة الاستفادة من كبارنا وشيوخنا الأجلة هنا. زادكم الله خيرا وبارك في علمكم.

أريد أن أسألكم عن حوار جرى بيني وبين أحد أصدقائي في مسألة العذر بالجهل واختلفنا في فهم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية واعترض عليّ استدلالي بكلام الشيخ على أنه لم يكفّر البكري لجهله وادعى أني لم أفهم كلامه لقصور في معرفتي باللغة العربية وقد سلّمت له بالأمر وأنا عجمي ولا أحسن اللغة العربية ولكني لا أسلّم بعدم الفهم الصحيح لكلام شيخ الإسلام.

ذكرت له هذا الكلام من تلخيص كتاب الاستغاثة:

"رأيت أن مثل هذا لا يخاطب خطاب العلماء و إنما يستحق التأديب البليغ و النكال الوجيع الذي يليق بمثله من السفهاء إذا سلم من التكفير فإنه لجهله ليس له خبرة بالأدلة الشرعية التي تتلقى منها الأحكام ولا خبرة بأقوال أهل العلم الذين هم أئمة أهل الإسلام"

وأفهم من هذه الجمل أن شيخ الإسلام لم يكفر البكري لإنه اعتبره جاهلا جهلا مركبا وأرا أن الفاء في "فإنه" هي جواب ل"إذا سلم من التكفير" هذا هو ما فهمت من هذا الكلام.

ويقول صديقي إن "إذا سلم من التكفير" قسم من الجملة السابقة فتكون الجملة هكذا:
"و إنما يستحق التأديب البليغ و النكال الوجيع الذي يليق بمثله من السفهاء إذا سلم من التكفير" أي يستحق البكري التعزير إن سلم من التكفير ويستحق القتل إن لم يسلم من التكفير. ويشرح سلامته من التكفير بتوبته عن الكفر ورجوعه إلى الإسلام لا بقائه على الإسلام فلا تكون الفاء عنده جوابا ل"إذا سلم من التكفير".

وما قولكم في اختلافنا؟ بارك الله فيكم