صباح الخير عليكم جميعا

اتمنى تكون قهوتي اليوم خفيفه على قلوبكم

استرخو وخذو نفسا عميقا وارتشفوها

قالوا : نكران الجميل من شيم اللئام . مثلما قالوا : أما اللئيم فإنه لا يزيده الاحسان والمعروف إلاّ تمردا .
إذا أنتَ أكرمتَ الكريم ملَكْتهُ .. وإن أنتَ أكرمْتَ اللئيم تمرَّدا !
وهناك مثل يقول : آخرة المعروف .. الضرب بالكفُوف !
لكن ماذا قال ( الرامي ) عنه :
اعلمه الرماية كل يوم ... فلما اشتد ساعده رماني !
وماذا عنه ، قال الشاعر :
وكم علمته نظم القوافي ... فلما قال قافيته هجاني !
وماذا قال عنه المعلم :
تعلم الابجدية والأرقام مني ... فلما أصبح عالماً نفاني !
وماذا قال الأب عن ناكر الجميل هذا :
سعيت في الارض من اجل راحته ... فلما أصبح عاقلاً عصاني !
وحتى الجزار له رأي فيه أيضاً :
وكم اطعمته لحم الخراف ... فلما صار ذا كرش وطاني !
تلك بعض مما قيل بحق ناكر المعروف والجميل والإحسان والعلاقة الرحمية والصداقة وحتى الاخوة والأبوة والتأريخ المشترك ، والحلوة او المرة .
فناكر الجميل هو ذلك الانسان الذي يتصف بالجحود والتنكر والمغالاة واللاأبالية وعدم احترام مشاعر ومواقف الآخرين ( أيا كانوا ) ، سواء من قدم له يد المساعدة او الدعم المادي او المعنوي او حتى الذين ارتبطوا معه بعشرة او مصلحة او انقاذ من حالة مأساوية او صعبة كانت ستطيح به .
لكن الغريب وفي ايامنا هذه ، أن هذا النوع من الناس في ازدياد وليس العكس! رغم مهاجمة ونقد مثل ذلك عبر الاتصال المباشر او العتاب او وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من خلال الافلام والمسلسلات الدرامية الاجتماعية او ما يكتب في الصحف او في بطون الكتب غير ذلك الكثير !؟
فهل نكران الجميل مرض ؟ وهل هو من الامراض المستعصية ؟
فالأمراض الاجتماعية السلبية كثيرة للأسف وهي ايضا أصبحت مزمنة ومزعجة ولها تبعات ضارة للمحيط والمجتمع والأسرة ، لا بل حتى للشخص المصاب بالمرض نفسه لان سمعته وعلاقاته المختلفة ربما تتضرر وقد يصل الأمر الى نبذه او تركه او التحفظ عل طبيعة التعامل معه مستقبلا ، اليس كذلك؟
الوجع مؤلم والصدمة أكبر ولكن لا تسمح له أن يلوث داخلك الجميل ويفقدك الثقة في الجميع او الآخرين الستم معي ؟

تحياتي
HASSA BOY