هذا الموقف عجيب،،،عجيب جداً..وكيف هذا؟لقد كان الخمر قهوة المجالس وقوام الحفلات ..لقد كان السيد والمسود يشرب الخمر ليلاً ونهاراً..كانت عزيزة ..على الفؤاد جداً..وهذا ليس عجيباً.لا غرابه في هذا فقد كانت الخمر ردحاً من الزمن..شيئا لازماً في المجتمع العربي.............
ولكن الغريب هو التحول عن أمر به النفوس عَلِقَة وله محبة..تترك النفوس المسلمة الخمر وهي التي كانت تمتدح به وتفاخر..تتركه لان الله العلي الحكيم حرمة.....
نعم لقد كان خبرا ًفاطماً..فطمها عن ما أسكر كثيره فقليله حرام..
أو تترك النفوس خمرها هذا هكذا؟
أو ليست تحبه؟؟
بلى تحبه وحبه يجري في العروق ولكن أمر الله أحب وأسمى أمر الله فوق الهوى وأعز من الهوى!. فلقد قال الرجال المؤمنون:انتهينا يا رسول الله..عندما نزلت الآية في تحريم الخمر (ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون ..)وبعدها أريقت الخمور وسالت أودية المدينة خمرا .....يا له موقف يهز النفوس ....استجابة نفسية ورضا بحكم الله ورسوله قبل إشهار السيف والرمح وغيرهما
هل نستفيد من هذا الموقف ويكون لنا بصحابه رسول الله قدوة !
هل يكون شأننا كشأن من قال فيهم (لوأنفق أحدكم مثل جبل احد ذهبا ما بلغ احدهم ولا نصفيه الا نكون كهولاء فنترك كثيرا من المحرمات؟
إذا أطعنا أنفسنا في المعاصي فمن نعصى إذن...وإذا عصينا الله ورسوله فمن نطيع؟
ام كان الهوى رائدنا ودليلنا إلى المعصية؟
لنكون فوق الهوى لان فينا الإيمان وكتابنا هو القران ورسولنا محمد علية السلام الذي يقول يوم القيامة أمتي أمتي
همسة
إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر،فرفقا بنفسك فالنعيم هناك بإذن الله
[/align]
رد مع اقتباس
