أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



أما الذين لا يؤمنون باليوم الآخر، فلا هم لهم غير الحياة الدنيا، غايتهم التمتع فيها بكل ما تصل إليه أيديهم، من مطعم ومشرب، ومركب ومسكن، وجاه ومنصب، وعلو وتكبر واستعباد للخلق وتجبر، يريدون فقط إشباع شهواتهم واتباع أهوائهم، إذ أنهم لعدم إيمانهم باليوم الآخر يرون حياتهم على الأرض قصيرة مهما طالت أعمارهم، فيحاولون اهتبال الفرص المتاحة لهم لإشباع نفوسهم التي لا تشبع، وتحقيق رغباتهم التي لا تنقطع، من ملذات الدنيا الجسدية بدون قيد، إلا قيد العجز عما يشتهون.

لذلك تراهم يتخذون كل وسيلة للإفساد في الأرض، ويحاربون الله ورسله، ويصدون عن سبيل الله؛ لأن منهج الله الذي جاءت به الرسل يحول بينهم وبين الفساد في الأرض، وإذا حاربوا منهج الله اعتدوا على كل ضرورات الحياة: الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال، وكل ما يكملها من حاجيات وتحسينيات، وسلكوا سبل الشيطان وصدوا عن سبيل الرحمن يغيظهم الإيمان، ويسرهم الكفر والفسوق والعصيان، يرتكبون الفواحش وينشرونها ويؤيدون أهلها، ويبتعدون عن محاسن الأخلاق ويحاربونها ويناصرون كل من ناوأها، ذلك أنهم لا ينتظرون في ظنهم بعد الموت نعيماً ولا عذاباً، وهو ظن خاطئ انبنى عليه العيث في الدنيا فساداً، وسينالون عليه في الآخرة جزاءا وعقابا.

ولنتأمل بعض الآيات التي تدل على اختلال موازين من لا يؤمنون بالآخرة، فمن طبيعتهم الظلم والانحراف عن سبيل الله والصد عنها وسعيهم في عدم استقامة الناس عليها.

قال تعالى: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ(45)}[الأعراف]. وقال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ(19)} [هود]. وقال تعالى: {وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنْ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ(74)}[المؤمنون].

والذين لا يؤمنون باليوم الآخر هم أتباع أعداء الأنبياء من شياطين الإنس والجن، إذ يصغون إلى كذبهم وافترائهم وتزيينهم للباطل الذي يصد عن دعوة رسل الله عليهم الصلاة والسلام، كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ(13)}[الأنعام].

ويكفي من لا يؤمن باليوم الآخر فساداً واختلالاً في ميزان حياته أن يشمئز وينفر قلبه من توحيد الله ويطمئن إلى الشرك به، قال تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ(45)}[الزمر]

وقال تعالى: {وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ(150)}[الأنعام]. وقال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} إلى قوله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (33) وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ(34)}[الجاثية].

المبحث الرابع: شبهة شيطانية مضللة

عبارة فاسدة "ما عبدتُ الله خشيةً من عذابه، ولا طمعاً في جنته"..

أولا: مخالفة العبارة لكتاب الله وسنة رسوله، مع حسن قصد من أطلقوها.

وتظهر مخالفتها للنصوص إجمالاً فيما يأتي:

1- نصوص القرآن الواضحة في تخويف الله عباده من عذابه.

2- نصوص القرآن البيِّنة في ترغيب الله عباده في طاعته وهداه، والطمع في ثوابه و ورضاه.

3- أحاديث خوَّف الرسول فيها أمته من عذاب الله، ورغَّبهم في جنته وثوابه.

4- الحق أحق أن يتبع.

5- تعليق بعض العلماء على تلك العبارة وما شابهها.

( أ ) ابن تيمية.

(ب) ابن القيم.

(ج ) الشاطبي.

والذي قصده بعض العلماء من إطلاق هذه العبارة غرس الإخلاص في النفوس، ومن الإخلاص عندهم عدم الالتفات إلى ثواب الله في الجنة أو عقابه بالنار، ولهذا سنتكلم عن الإخلاص تحت العناوين الآتية:

الأول: منزلة الإخلاص في الدين.

الثاني: تذكر المؤمن عدم نفع أحد غير الله أو ضره، من أعظم ما يعين العبد على الإخلاص له.

الثالث: على المؤمن أن يحقق الإخلاص لله بمجاهدة نفسه بذكر ربه في كل أحيانه.

الرابع: هذا هو الحصن الحصين.

مخالفة العبارة للكتاب والسنة:

إن ما سبق من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية في موضوع الإيمان باليوم الآخر، لا تدع مجالاً للشك في أن الإيمان باليوم الآخر أصل من أصول الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها، وهذا مما أجمعت عليه الأمة، وعلم من الدين بالضرورة، فمن ادعى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، وأنكر الإيمان باليوم الآخر وما فيه من الجزاء، من جنة ونار فليس بمؤمن، لأن الله تعالى الذي يدعي أنه مؤمن به، قد قرن الإيمان باليوم الآخر بالإيمان به، كما سبق.

وإذا أنكر الإيمان باليوم الآخر غير المسلم فالأصل في مناقشته أن تقام عليه الحجة في موضوع الإيمان بالغيب جملة، وفي مقدمة ذلك الإيمان بالله وبكتابه وبرسله صلى الله عليهم وسلم، فإذا آمن بالقرآن لزمه الإيمان بكل ما أخبر به القرآن، ومنه الإيمان باليوم الآخر.

أما أن ينكر الإيمان باليوم الآخر من يدعي الإيمان بالله تعالى وبالرسل عليهم الصلاة والسلام وبالقرآن، أي يزعم أنه من المسلمين، فهذا ممن يؤمن ببعض القرآن ويكفر ببعض، ولا إيمان لمن لم يؤمن بالقرآن كله.

ولقد بالغ بعض العلماء - حرصاً منهم على أن يخلص المسلم عبادته لله تعالى - فأطلقوا عبارات يخالف ظاهرها الكتاب والسنة، ولكنهم لم يقصدوا - أبداً - التشكيك في الإيمان باليوم الآخر، وإنما قصدوا إخلاص العبادة لله، بحيث لا يلتفت المسلم في عبادته لربه إلى أي شيء من حظوظ نفسه، حتى ولو كان ذلك الحظ هو الرغبة في الجنة والخوف من النار.

ومن أشهر العبارات الشائعة المتناقلة في هذا الباب، العبارة المنسوبة إلى رابعة العدوية، وقد سألها الثوري: ما حقيقة إيمانك؟ فقالت: "ما عبدت الله خوفاً من ناره ولا حباً لجنته، فأكون كالأجير السوء، بل عبدته حباً له وشوقاً إليه" [إحياء علوم الدين (4/310).].

وقد اعتبر الهروي هذا المعنى من تعظيم حر مات الله التي قال: "وهي على ثلاث درجات: الدرجة الأولى تعظيم الأمر والنهي، لا خوفاً من عقوبة فتكون خصومة للنفس، ولا طلباً للمثوبة فيكون مستشرفاً للأجرة.." [مدارج السالكين (2/75).]. ولهذا المعنى أيضا جعل "الرجاء أضعف منازل المريدين" [نفس المرجع (2/37).]..

أثران حطيران يترتبان على اعتقاج العبارة السابقة:

الأثر الأول: أنها تخالف ما دلت عليه نصوص القرآن والسنة، وتزهد في منهاج الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.

آيات تدل على بطلان تلك العبارات: فقد دلت آيات القرآن الكريم على مدح من اتصف بالخوف من الله وخشيته وأن ذلك من صفات عباده الصالحين من الأنبياء وأتباعهم، بل من صفات الملائكة المقربين، وقصر سبحانه خشيته على العلماء به، وذكر تعالى أن من مقاصد إنزال القرآن على رسول الله عليه الصلاة والسلام، تذكرة من يخشاه تعالى، وهذا كثير جداً في القرآن العظيم.

1 ـ تخويف الله عباده منه ومن عذابه:

قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ(52)}[النور]. فقد رتب الفوز على ثلاثة أمور: أحدها خشية الله. فخشية الله من صفات الفائزين من عباده.

وقال تعالى: {طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى(3)}[طه]. وقال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ(28)}[فاطر].
وقال تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ(21)}[الرعد]. فقد أثنى الله على عباده العلماء العقلاء بخشيته وخوف سوء الحساب يوم القيامة.

وقال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنْ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ(49)}[الأنبياء]. وقال تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ(39}[الأحزاب]. وهذا ثناء على رسل الله عليهم الصلاة والسلام.

وقال تعالى: { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(50)}(النحل]. وقال تعالى مادحا أنبياءه: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً(57)}[الإسراء، واسم الإشارة {أُوْلَئِكَ} يعود إلى {النَّبِيِّينَ} في آية سابقة.].

وقال تعالى: {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ(37)}[النور] وذكر تعالى من صفات الأبرار: {وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً(7)}[الإنسان].

وأمر الله تعالى رسوله عليه الصلاة والسلام، أن يذكر بالقرآن من يخاف وعيده، كما قال تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ(45)}[ق]. والذين يخافون وعيده هم المؤمنون بالغيب، ومنه الآخرة.

2 ـ ترغيبهم في ثوابه، ورجاء لقائه والطمع في جنته:

وقال تعالى في الرجاء: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً(110)}[الكهف]. وقال تعالى: {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ_5)}[العنكبوت]. وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً(21)}[الأحزاب].

فقد قرن تعالى رجاء اليوم الآخر برجائه تعالى. والمقصود رجاء النعيم الكامل الذي وعد الله به عباده في الجنة. وقد أمر الأنبياء قومهم برجاء اليوم الآخر، كما قال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ(36)}[العنكبوت].

وفرق تعالى بين من جمع بين من رجا رحمته وحَذِر الآخرة فاستعد لذلك بطاعة الله، وبين من فقدهما، فجعل الأول من أهل العلم والعقول، وجعل الثاني من الذين لا يعلمون، وهما لا يستويان في ميزان الله، قال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ(9)}[الزمر]. ألا تدل هذه الآيات وغيرها على فساد تلك العبارة المضللة؟!