سامي القرشي

مباراة السبت المقبل والتي تجمع الأهلي بالهلال هي منعطف مهم لفريقين أحدهما يعيش أوج عنفوانه النفسي بتأهل آسيوي، وآخر يعيش الأحزان بالسقوط في أخدود نجران، إذاً هي مباراة المتناقضين.
هل ما زال حلم الأهلي باقيا بحسابات الطموح وليس النقاط؟ أما الثانية فهي متاحة لتصدر الدوري (الإسباني !) وأما الأولى فعلمها عند لاعبين عليهم أن يعتبروها حرب (كرامة) وليست مجرد مباراة.
ثم أعود إلى الإطار العام وأعيد ذات السؤال، هل ما زال حلم الجماهير باقيا للحاق بفترة تسجيل وتعديل؟ أما هذه فعلمها عند داعمين يعلمون جيدا أن الصبر أحيانا على المحترفين إنما مغامرة يتبعها الندم.
إذاً نحن أمام كرامة وقرار، أما القرار فهو بيد الكبار، وأما الكرامة فهي منوطة بلاعبين لا أتردد في بعث رسالة تحد لهم مفادها (أنتم ذاهبون لإعطاء الهلال ثلاث نقاط) وعليكم الرد بعنف على ما أقول.
لم يعد الأمر بحاجة إلى تبريرات ملها المدرج الأهلاوي (الحظ، الأرض ونعوض) فمثل هذه الكلمات باتت تستفز المشجع وتعرض قائلها للسخرية، وعليه وفي عرف الرجال فقط فإن الفعل أبلغ من القول.
ثم أختم بالقول، جرت العادة أن تنتشل الجماهير اللاعبين مما هم فيه وعليه فقد حان الوقت لأن ينقذ اللاعبون مدرجهم من حالة إحباط يعيشها، فهل يردون الدين أم يسجلونه (نكدا) جديدا على الدفتر؟.