أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال صاحب كتاب ( شرح التحريرات المرضية على متن الشاطبية )وهو يتحدث عن حكم (هولاء إن ) ل
: وأما التفريق بين المسقط والمسهل ، ومنع ذلك للمسقط وجوازه للمسهل فضعفه ابن الجزري في نشره ؛ لأن سبب الاتصال وإن ضعف بالتسهيل أقوى من سبب الانفصال ، وبعدم التفريق قال المتولي في فتح الكريم ،فانتبه له واستمسك به )ص48

وقوله (وبعدم التفريق قال المتولي..) هذا افتيات على الإمام المتولي ؛ لأن المسقط (ثلاثة أوجه )عند المتولي بخلاف المسهل (أربعة أوجه ) ، إنما خالف المتولي ابن الجزري في المسهل فقط ، لأن المتولي زاد وجه تسهيل الأولى مع المد مع قصر الثانية على التسهيل ، وردّ على كلام ابن الجزري .
وقد أحال صاحب الكتاب إلى متن فتح الكريم ، وبالرجوع لمتن فتح الكريم ولشرحه في الروض النضير وجدتُ بخلاف ما ذكر ، وقد آثرت نقل كلام المتولي من كتاب (فريدة الدهر ) حتى يعلم الجميع أن هذا الفهم ليس فهمي أنا ،
وقد حقق المتولى فى روضه هذه المسألة بقوله:
وفى هؤلاء إن مدها مع قصر ما ... تلاه له امنع مسقطا لا مسهلا
فقد استطرد فى شرح هذا البيت فى الروض وجوز الأخذ بالمد فى ها مع القصر فى أولاء إن وإن منع هذا الوجه ابن الجزرى يقول المتولى فى جواز هذا الوجه وعدم
منعه: ضعف هذا الوجه عند ابن الجزرى ولا يقدح هذا فى جواز الأخذ به وثبوته كما قد يتوهم وإلا لامتنع القصر فى اللاء للأزرق وفى نحوه وقفا لحمزة من باب أولى لأنهما لا يريان فى المنفصل إلا الإشباع ولامتنع أيضا قصر حرف المد اللازم الذى هو أقوى المدود عند تغيير سببه نحو الم* اللَّهُ مع مد المنفصل مع أنه لم يقل به أحد فى ذلك على أن اعتبار العارض يخرجه من باب المتصل إلى باب الطبيعى مطلقا كما لا يخفى ... إلى آخر ما قال فى الروض النضير. ويلاحظ ما شرحته من المراتب فى المنفصل والمتصل فى كل كتاب فيجرى التحرير بحسبها.)ا.هـ

والعجيب كيف يحيل لفتح الكريم ولم يقرأه ؟ ولو قرأه لرأى البيت بعيني رأسه .
وقوله (فانتبه له واستمسك به ) أي انتباهة تقصد ؟ فلم لم تنتبه أنت لهذا ، وبأي أمر نستمسك ؟ بهذا الخطأ الذي أوردته لنا ؟
فليس العيب في الخطأ فالناس جميعا عرضة للخطأ ؛ ولكن عدم بذل الجهد والنظر في المراجع هذا ما نعيبه على من يظن أنه من محققي علم القراءات .والله أعلم