بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، حبيبنا ونبينا وقدوتنا وإمامنا محمد ابن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه، ثم أما بعد:-

لا شك بأن مباراة الثلاثاء هامه ومصيريه في مسيرة الهلال الآسيوية، ولا شك بأن هناك إجماع على وجوب تحقيق هذه البطولة الغالية والغير عاديه، لعدة أسباب، لعلّ أبرزها أنها تحمل اسم أكبر قارات العالم، فمن هذا المنطلق، ومن مطلق دعم الفريق أيضاً، فقد قررنا أنا وثلاثة من الأصدقاء مؤازرة الزعيم الملكي في مباراة الدوحة، وبإذن الله تعالى سوف نحضر المباراة في إستاد جاسم بن حمد بنادي السد القطري في العاصمة القطرية الدوحة.

محدثكم من مدينة عرعر – شمال المملكة العربية السعودية – وسأتوجه بالطائرة إلى الرياض، ومن بعد ذلك، سأتوجه من الرياض إلى الدوحة براً – بإذن المولى عز وجل – .

لا شك بأن هذا التنقل الجوي، ومن ثم البري، فيه من المشقة الشئ الكثير، ولكن عندما أتذكر بأن هذا التعب والمسافة الكبيرة المقطوعة ستكون دعماً كبيراً لذلك النادي الذي عشقته فطرياً، يهون علي كل هذا المشوار الكبير، والكبير جداً.

ربما يقول البعض إن ما أفعله هو ضرباً من الجنون، أو لربما الجنون بعينه، سأقول له نعم إنه جنون، لأن الجنون الهلالي إذا تمكن من ذاتك، سوف يعرضك لأشياء أنت في غنى عنها.

سأرتحل فجر بعد غدٍ إلى العاصمة السعودية الرياض، ومن ثم الانتظار إلى أن تخفوا حرارة الشمس، وبإذن الله سأرافق أصدقائي الثلاثة من هناك إلى الدوحة.

سائلاً المولى عز وجل أن لا يخيب لنا مسعى، وأن يكرم الهلال بخطف بطاقة التأهل، وخطف لقب هذه البطولة.

آرجوا من جميع من يطلّع على موضوعي هذا، أن يرفع يديه إلى السماء، داعياً الله أن يكتب لنا التوفيق والسداد والعودة إلى أرض الوطن سالمين، وحاملين بطاقة التأهل.

ربي آتنا في الدنيا حسنه، وفي الآخرة حسنه، وقنا عذاب النار
وصلِ اللهم وسلم على خير من صلى وصام، وحج وتهجد وقام، محمدٍ صلى الله عليه وسلم.