أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم



أختي الغالية

من الفقه أن تعلمي أن شكر الله وحمده على النعم
سبب لدوام النعم وزيادتها وأمان من عذاب الله.


قال تعالى : ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً (147) النساء

لكن ماهو شكر الله ؟ :

قال السعدي رحمه الله :
هو خضوع القلب وثناء اللسان وعمل الجوارح بطاعته وأن لا تستعين بنعم الله على المعاصي ....


فالشكر له ثلاثة أركان لا تصح إلا بها:
الأول: أن تشهدي بقلبك بنسبة النعمة للمنعم الحق مع المحبة والخضوع له. قال تعالى: (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّه).

الثاني: أن تثني على الله بلسانك وتنسبي الفضل لله وحده وتتبرأي من حولك وقوتك قال تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).

الثالث: أن تستعملي النعمة وتسخريها في طاعة الله ولا تستعمليها في سخط الله قال تعالى: (اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).

وقد لفت انتباهي واستوقفني كثيرا قول ابن عيينة رحمه الله في تفسير قول الله عز وجل :

“أن اشكر لي ولوالديك ..”،
قال رحمه الله :
( من صلى الخمس فقد شكر الله
ومن دعا لوالديه دبر الصلوات الخمس فقد شكرهما
).

هذه الصلوات العظيمة المكتوبة إذا أديتها كنتِ شاكرة لنعمة الله وحينئذ أبشري بكل خير ..

لذا إذا قمتِ لأداء الصلاة أنوي في قلبك دون تلفظ أن تكون هذه الصلاة

امتثالا لأمر الله ..
وحب وتذلل وخضوع له ..
وشكر على نعمه التي لا تحصى .


فهذه الصلاة يا أخواتي أمرها عظيم






أما التي تداوم على الفرائض وأقبلت على الله بالنوافل وكثرة الذكر والدعاء والمناجاة واستعملت جوارحها فيما يرضي الله وحمد الله في السراء والضراء كانت أمة ليست محققة للشكر فقط بل محققة لكمال الشكر موصوفة بالأمة الشاكرة داخلة في نصوص الشكر.


ختاما :
،
،
،
،


،
،
،
،
،