بقيت هذا المساء اتصفح ((ال***** )) واقلب في ((هاشتاقاته )) ..
فصدمتني العبارات الحاقده والردود اللاذعه بين أبناء الخليج بين أبناء العمومه ..
ووقفت ذاهله أمام هذا الزخم المرعب من الضغينه والبغضاء ..
..بل لقد وصل الأمر عند بعض السفهاء للقذف والشتم والسب بأقبح الألقاب والالفاظ وعندما تتبعت التغريدات وجدتها لأشخاص من نفس القبيله ولكن بعضهم سعودي وبعضهم من قطر.. فكيف وصلناإلى هنا !!
قد يقول البعض تواجهنا هذه الأيام فتن كقطع الليل..وهذا صحيح_ كفانا الله وإياكم فتنتها _..
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد))
ويقول عليه أفضل الصلاة والتسليم ((
« إياكم والظن، فإنّ الظنَّ أكذبُ الحديث، ولا تحسّسوا ولا تجسّسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عبادَ اللهِ إخواناً كما أمركم الله تبارك وتعالى ».
فلم يتركنا بأبي هو وأمي إلا وقد أوضح لنا الطريق وأقام الحجه فلم يعد لأحدنا عذر بمايحدث اليوم ..فإنما نحن إخوه كعرب وكمسلمين والمسجد الأقصى كان ولازال لنا لانساوم عليه ولانقبل عنه بديلا ووقوفنا معه ودفاعنا عنه كان ولازال لأننا مسلمون ولأننا عرب.. لأنه لك ولي ولأبناءنا وأحفادنا من بعدنا ولأن اليهود أعدائنا وسيظلون أعدائنا مابقيت هذه الدنيا سواء في ذلك أرضينا أم أبينا لانوليهم علينا ولانهادنهم ولا نسلمهم أراضنا ولانعينهم على إخوتنا مهما بلغ بيننا الخلاف مثلهم كمثل الشيطان ..فلاسلم ولاهدنه بل حرب وعداوة وبغضاء حتى الممات ..هذا ماعرفناه وهذا مانشأنا وتربينا عليه وهذا ماسنورثه لأبناءنا وأحفادنا ..
فمالخطاب المتصهين الذي نراه اليوم جهارا نهارا؟؟!
وكيف تصل بنا الحال بأن ندعوا أن ينصر الله اليهود على إخوتنا من المسلمين مهما بلغ بيننا العداء؟؟!.
إن نسينا من هم فيكفينا أن نفتح كتاب الله لنسترجع عداوتهم ومكرهم وحقدهم علينا ..فنعود إلى رشدنا ونلزم طريقنا من جديد ..
اعذروني إن أطلت وإنما هي كلمات غص بها القلب وأبت إلا أن تنساب ألماوحسرة لمانرى ..
أخيرا.. سواء انتهت مهلة الخليج أم لا فهذا لايعنيني ولايعني كل الشرفاء والعقلاء وسيظل السعودي والقطري والاماراتي والبحريني والعماني والكويتي إخوة دم ودين وأرض لن تفصلهم أوراق ولاحدود
وسيبقى خليجنا واحد مابقينا ..!