أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


سئل الشيخ الحويني حفظه الله في الفتاوى الحديثية (2/119 - 120) :

هل صحَّ أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر بالقراءة في صلاة الجنازة ، وأنه قرأ سورة مع الفاتحة ؟

والجواب : لا أعلمه صحيحًا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن صحَّ عن ابن عباس ، رضي الله عنهما .
أخرجه النسائي ( 4 / 74 ، 75) ، قال : أخبرنا الهيثم بن أيوب ، وأبو يعلى في ( مسنده ) (ج5 / رقم 2661) قال : حدثنا محرز بن عون ، وابن الجارود في ( المنتقى ) (537) من طريق سليمان بن داود الهاشمي وإبراهيم بن زياد ؛ أربعتهم عن إبراهيم بن سعد قال : حدثني أبي عن طلحة بن عبد الله بن عوف أخي عبد الرحمن بن عوف قال : صليت خلف ابن عباس على جنازة ، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ، فجهر حتى سمعنا ، فلما انصرف أخذت بيده فسألته عن ذلك ؟ فقال : سنةٌ وحقٌ .
وقال البيهقي : ( ورواه إبراهيم بن حمزة ، عن إبراهيم بن سعد ، وقال في الحديث : فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ) .
ثم قال البيهقي : ( وذكر السورة فيه غير محفوظ ) .
وأخرجه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم في ( ما أسند سفيان الثوري) (1/ 40 / 2) ، وابنُ الجارود في ( المنتقى ) (536) ، عن محمد بن يوسف الفريابي قالا : ثنا سفيان الثوري ، عن زيد بن طلحة التيمي قال : سمعت ابن عباس قرأ على جنازة فاتحة الكتاب وسورة وجهر بالقراءة ، وقال : إنما جهرتُ لأعلمكم أنها سنةٌ والإمام كفاها ، وسنده صحيحٌ .
وزيد بن طلحة وثقه ابن معين .
وقال أبو حاتم : ( لا بأس به ) ، كما في ( الجرح والتعديل) (1 / 2 / 565 ، 566) ، وأخرجه الشافعي في ( الأم ) (1 / 270 ) ، ومن طريقه البيهقي ( 4 / 39 ) ، قال : أنبأنا ابن عيينة ، عن محمد بن عجلان ، عن سعيد بن أبي سعيد قالا : سمعت ابنُ عباس يجهر بفاتحة الكتاب في الجنازة ويقول : إنما فعلتُ لتعلموا أنها سنةٌ ، وسنده جيدٌ .
---
قلت : (أبو البراء) : لم يشير شيخنا للاختلاف الوارد في الحديث حيث خالف إبراهيم بن سعد كلًا من : (سفيان الثوري كما عند الترمذي (1027 وعند الدارقطني (3) وعند أبي داود (3198)، وشعبة كما عند البخاري (1335) وعند النسائي (1988) وعند ابن الجاورد (534) .
وسلفنا في ذلك أن البيهقي قد أعلّ الزيادة كما أشار شيخنا حفظه الله

إفيدوني بالنصح والسداد .