@ لايكاد ينقضي الموسم ... حتى تفكر ملياً بالإبتعاد ولو قليلاً عن السيد الوقور (( اهلي )) , لا لشي وإنما لإلتقاط الأنفاس وتجديد الروح .. إلا أنك تجد نفسك تعود سريعا , أقوى من ذي قبل !

@ هي باختصار حكايتنا مع هذا السيد الوقور .. حكايتنا مع بديع الزمان , حكاية لا طعم ولا لون ولارائحة لها إلا بالأهلي , ولا تجدها بدون ان تقحمه بين الثنايا وتجعله بين الضلوع .. هناك في الركن الاقصى حيث القلب !

@ القلب الذي لن يعرف غيره طال الزمان او قصر ...الذي ينبض بهواه ويضخ عشقه في الشرايين والأوردة !

@ ماذا فعلت يا (( أهلي )) بنا ؟

@ نبحث عنك هنا وهناك .. حتى نجدك .. تجدنا حولك وفيك ومنك وإليك , نفرح لفرحك ونحزن لحزنك !

@ لم يمضي القليل عن غيابك .. حتى وجدنا أنفسنا مشتاقين إليك .. فعلّمنا ألاّ نشتاق !!

@ ماقصة هذا الحب السرمديّ .. أفتينا ان كنت تعلم , إسأل حولك .. اطلب المساعدة لعلها تأتيك من أحد (( إخوتك )) , ويخبرك بسرّك وسرّنا .. ويقول لك بصوت خافت : (( انت غيرهم )) !

@ قل له : لماذا أنا ؟ ...... وسيقول لك فوراً : لأنك غمامة الحب .. وسحابة العشق .. ومطر الهيام !

@ تبرق وترعد وتمطر ... ليخضّر كل شي في نظرهم .. ويزيد تعلقهم بهذا الإخضرار .. ويصعب عليهم فراقه!

@ سيقول لك بكل تجرّد : انت الماضي والحاضر .. انت الإنجاز والتاريخ .. انت الزاهر الفاخر .. انت الراقي !

@ سيقول لك : بادلتهم الغرام فجاذبوك أطرافه .. احتويتهم فاحتووك .. جعلوك ايامهم وساعاتهم ..فلا تبتعد .. لاتبتعد .. لاتبتعد !

@ عندها ستعلم جيدا .. ان غيابك يدمي الفؤاد .. ويبكي الأعين .. وينهك عاشقينك في حساب الأيام والليالي منتظرين (( طلتك )) الباهية ... في الجوهرة !!

@ أخيرا .. أقولها لك : تعاااااال مابقالي يوم , في غيابك يصبّرني .. أخاف أموت من شوقي وانت مطوّل غيابك !!



وليد العمودي