نجح سامي في أن يضع له حضورا جديدا خارج المملكة بعد أن انتهى عمله مع فريق العمر نادي الهلال كلاعب وإداري ومدرب.


وكالعادة أينما يتحرك سامي يتحرك معه الإعلام المحب والمتحامل.


الطرفان المحب والمتحامل يتعاملان مع ملف سامي بإسراف في الحب والكره ولا تجد فيهما منطقا يناقش عمل سامي السابق ويدرس حالة عمله الجديد وعلى ضوء ذلك يضعان توقعاتهما حول عمله الجديد، بل عوضًا عن ذلك قام طرف بالتغني في صفقته واعتبارها ضربة معلم للنادي العربي ووضع أرقامًا ليست حقيقية للصفقة، والآخر مارس هوايته في الانتقاص من سامي والتهكم عليه.


بين الطرفين نقول إنه لا يستكثر على سامي أن يعمل إلى جانب النادي العربي في ضوء ما يملكه من رصيد خبرة نالها من فترة


قضاها في الملاعب كلاعب أو إداري وحتى التجربة القصيرة التي قضاها كمدرب جميعها تقف إلى صفه وتبارك خطوة النادي العربي في التعاقد معه، ولكن على سامي أن يعي أن التجربة اليوم تختلف عن تجاربه السابقة في السعودية لعدة اعتبارات:


أولًا: ليس هناك عاطفة ستقف مع سامي في عمله فجمهور العربي لا يربطه بسامي تاريخ مع الفريق يجعله يتغاضى عن السلبيات وليس هناك إعلام يتغنى بكل منجز.


ثانيًا: لا يوجد إعلام محارب يجعل كل أخطائه تحت المجهر ويربك خطواته فالطريق كله متاح أمامه ليعمل براحة تامة.


لهذا على سامي أن يدرس الثقافة الرياضية في قطر جيدًا حتى يتكيف معها ويعرف كيف يتعامل مع الإعلام وكيف يعمل مع الفريق الجديد.


نادي العربي يتقاسم مع الريان النسبة الأكبر من الجماهير في قطر ولكنه يغيب عن البطولات منذ فترة طويلة ويحتاج من سامي أن يرسم له خريطة طريق العودة للبطولات، وهو شخصيًا اعترف بصعوبة المهمة حين قال في المؤتمر الصحفي إنه لا يملك عصًا سحرية لإعادة الفريق لسابق عهده ويحتاج إلى تضافر الجهود لتحقيق المأمول.


التقيت الكابتن سامي مصادفةً على وجبة إفطار في أحد فنادق الدوحة وكان يظهر عليه التفاؤل لعمله القادم إلا أنه يظهر عليه ألم فراقه للهلال الذي يجب عليه نسيانه والتركيز في عمله القادم لأن الإعلام المحارب في السعودية لن ينساه وعليه أن يثبت أن لديه كنزا لم يتم اكتشافه في الرياض بسبب الضغوط التي كان يواجهها