بربك..,ويُدبِّر

ثِق بربك.. فإنه يسمع ويرى ويُدبِّر

ثِق بربك.. فإنه يسمع ويرىويُدبِّر


«انا لا ابحث عن مكان في قلب كل انسان بل ابحث عن فردوس عند رب الجنان»
إحسانك وتعاملك لا يُنسى، فلا تندم على لحظات أسعدت بها احداً حتى وإن لم يكن يستحق.
كن شيئا جميلاً بحياة من يعرفك وكفى.
ان لنا ربٌّ، يجازينا بالإحسان إحسانا.
زرعان يحبهما الله: زرع الشجر وزرع الأثر.
فإن زرعت الشجر ربحت ظل وثمر.. وإن زرعت طيب الأثر.. حصدت محبة الله ثم البشر.
لما كان موسى يسري ليلاً متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً.. لم يدر بخُلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين.

فَثِق بربك

طرح إبراهيم ولده الوحيد واستلّ سكينه ليذبحه.. وإسماعيل يردد: افعل ما تؤمر. وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة تجهيزاً لهذه اللحظة.

فَثِق بربك

لما دعا نوح ربه: «أني مغلوب فانتصر». لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله. وأن سكان العالم سيفنون إلا هو ومن معه في السفينة.

فَثِق بربك

جاع موسى وصراخه يملأ القصر، لا يقبل المراضع الكل مشغول به، آسية.. المراضع.. الحرس.
كل هذه التعقيدات لأجل قلب إمرأة خلف النهر مشتاقة لولدها رحمة ولطفاً من رب العالمين لها ولإبنها.

فَثِق بربك

أطبقت الظلمات على يونس.. واشتدت الهموم.. فلما اعتذر ونادى: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).
قال الله تعالى: فاستجبنا له ونجيناه من الغم.

فَثِق بربك

مستلقٍ عليه الصلاه والسلام في فراشه حزيناً، ماتت زوجته وعمه.. واشتدت عليه الهموم.. فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه، يرفعه للسماء.. فيسليه بالأنبياء ويخفف عنه بالملائكة.

فَثِق بربك

لما أخرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن.. ولم يأمر جدران السجن فتتصدّع.. بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل لخيال الملك وهو نائم.

فَثِق بربك

ثق بربك .. وارفع أكف الخضوع والتضرع واعلم أن فوق سبع سماوات رب حكيم كريم.
نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا اتسعت لنا السماء فكيف نيأس.
اللهم زدنا بك ثقة واجعلنا من المتوكلين عليك.. آمين